حصدت معلمة الفيزياء بالمتوسطة والثانوية الأولى بالعوامية وجدان الفرج الجائزة الكبرى في فئة المجموعات المطبقة لمهارات التفكير الحاسوبي في التعليم، خلال مشاركتها في المؤتمر العالمي الثاني لتبادل الخبرات التعليمية Education Exchange2 في سنغافورة، الذي اختتم أعماله مساء أمس، والذي حضره 300 معلم من 90 دولة من أنحاء العالم. وهنأ المدير العام للتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور ناصر الشلعان المعلمة وجدان الفرج وقال: «هذا الإنجاز الوطني الكبير ليس مستغرباً من معلمات المنطقة الشرقية والمملكة، وذلك لما يحملنه من امتياز وإبداع»، مؤكداً أن وزارة التعليم، وهي تستشرف مرحلة تطويرية تهدف إلى نقلة نوعيّة تسعى إلى نشر ثقافة التميز في الأداء والمخرجات بين العاملين في قطاع التعليم، لأن مقياس نهضة الأمم وتطورها إنما يكون في بناء جيل مبدع قادر على مواجهة تحديات العصر ومنافس في الثورة المعرفية، ليصنع مستقبلاً مشرقاً لوطنه، ويُصمّم خريطة تقدمه وازدهاره. وعن طبيعة مشروعها المقدم في المؤتمر، قالت الفرج: «الحمد لله الذي مكننا من الفوز في مؤتمر تبادل الخبرات للمعلمين، المقام في إطار الشراكة بين وزارة التعليم وشركة مايكرسوفت، إذ كان التنافس على أشده بين 53 فرقة، بعدد يفوق ال300 معلم ومعلمة، جميعهم قدموا مشاريع فردية تنافسية، وكان مشروعي الفردي بعنوان:Bring Life To Your Classroom وأضافت: «كان الفاصل الأكبر هو تقديم مشروع جديد جماعي لم يتم الإفصاح عنه سوى اليوم الأول من حضور المؤتمر، ولا بد من إنجازه وتسليمه اليوم الثاني، ليتم تحكيمه قبل موعد الحفلة الختامية للمؤتمر، وهذا يعتبر تحدياً أقوى من المشاريع الفردية؛ كون الفرقة الواحدة تتكون من عدداً من المعلمين والمعلمات مختلفين في الثقافات واللغات والمهارات وأساليب التدريس، مع وضع معايير دقيقة لإنجاز المشروع، من حيث الوقت وطريقة التخطيط والاستراتيجيات وطريقة العرض بأسلوب مميز وجذاب والمدة الزمنية لعرضه». وتابعت: «كان المشروع بعنوان:Hacking An inclusive STEAM Garden المعتمد على تطبيق مهارات التفكير الحوسبي، وهو أسلوب حل المشكلات التي تستخدم تقنيات علوم الحاسب الآلي، فهذا الأسلوب يمكن تطبيقه في حياتنا وطرق معيشتنا وحساباتنا». وأشارت الفرج إلى أنها حرصت، من خلال المشروع، على توظيف مهارات القرن ال21 للطالبات، من خلال تجزئة المشكلة الأساسية التي تتم معالجتها، من خلال المشروع، إلى مشكلات فرعية صغيرة، ليسهل بعد ذلك إيجاد الحلول المناسبة لها باستخدام طريقة التعلم بالمشاريع، وفق منهجية STEAM التي هي مزيج من العلوم والتقنية والهندسة والفن والحساب، وتناول المشروع جميع هذه الجوانب، وكان الفيديو الخاص يشرح المشروع مقدماً بطريقة مختلفة عما قدمته الفرق الأخرى، وهو الفيديو الوحيد الذي تم عرضة في صالة الحفلة الختامية. وجرى تقديم الفيديو بالصوت والصورة بأربع لغات، وكان كل قسم بلغة مختلفة تناسباً مع لغات الوفود الحاضرة المؤتمر، وأضفنا الترجمة إلى اللغة الإنكليزية، فكان الفوز بالجائزة الكبرى، وهي الجائزة الأعلى على جميع الفرق الفائزة، إذ أهدي هذا الفوز لوطني الغالي، وهذا أقل ما يمكن تقديمه له.