بدأت في العاصمة الكازاخستانية آستانة أمس، لقاءات تقنية بين الدول الضامنة مسار مفاوضات آستانة في الشأن السوري، وهي تركيا وروسيا وإيران. وسبقت اللقاءات الاجتماع الذي يعقده اليوم وزراء خارجية الدول الضامنة وهم التركي مولود جاويش أوغلو، والروسي سيرغي لافروف، والإيراني محمد جواد ظريف حيث سيتم بحث ملف المعتقلين والأسرى في سورية ضمن ملفات أخرى. وكشفت مصادر مشاركة في الاجتماعات لوكالة أنباء «الأناضول» التركية أن أجندة اللقاءات التقنية تتضمن مناقشة البيان الختامي، وتقويم ما حصل العام الماضي من اجتماعات للدول الضامنة في آستانة، إضافة إلى موضوع مناطق خفض التصعيد والخروقات فيها، وفي شكل خاص في إدلب والغوطة الشرقية. وعقِدَ كذلك الاجتماع الأول لمجموعة العمل في شأن المعتقلين والمختطفين، بعدما تم إقرار تشكيل هذه المجموعة في اجتماع آستانة 8 في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وبحث المجتمعون كذلك نتائج مؤتمر الحوار السوري الذي عقد في سوتشي الروسية نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي، والذي أقرّ تشكيل لجنة دستورية تساهم في العملية السياسية، تشمل النظام والمعارضة. ومن المتوقع مشاركة المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا في اللقاء الوزاري بعد توجيه دعوة له، على أن يتشاور مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. ويترأس مستشار وزارة الخارجية التركية سدات أونال وفد بلاده، فيما يترأس الوفد الروسي ألكسندر لافرنتيف، مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين الخاص بشؤون التسوية في سورية، ويرأس الوفد الإيراني مساعد وزير الخارجية حسين أنصاري، فيما يغيب وفدا النظام والمعارضة عن هذه المحادثات. وكانت الخارجية الكازاخستانية أعلنت في 6 الشهر الجاري أن وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران سيعقدون اجتماعاً ثلاثياً لبحث مستجدات الملف السوري. وفي ختام اجتماعات «آستانة 8» اتفقت الدول الضامنة على تشكيل مجموعتي عمل حول المعتقلين والمفقودين وتبادل الأسرى والجثث وإزالة الألغام.