استبعدت مصادر قريبة من رئاسة الجمهورية اليمنية في تصريحات الى «الحياة» عودة الرئيس علي عبد الله صالح بعد غد الجمعة الى صنعاء من الرياض حيث يعالج، مثلما أكد قياديون في حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم قبل يومين، وقالت إن ذلك رهن بما يقرره الأطباء المشرفون، مشددة على أن صحة الرئيس في تحسن مستمر. ونقلت مواقع يمنية عدة عن مصادر طبية قولها إن علي صالح أخضع أمس لعملية بسيطة لنزع أنبوب صناعي كان جرى وصله برئته لاستخراج السوائل الضارة من صدره. وكان نائب الرئيس الفريق عبد ربه منصور هادي أكد الاثنين خلال ترؤسه اجتماعاً مشتركاً للجنة العامة (المكتب السياسي) للحزب الحاكم ومجلس الوزراء، أن صحة صالح وبقية المسؤولين الذين أصيبوا معه في تفجير المسجد الرئاسي تشهد تحسناً كبيراً. في هذا الوقت، برزت مؤشرات الى انفراج سياسي قريب في ضوء اللقاءات بين قيادة المعارضة وهادي برعاية خليجية وأميركية وأوروبية، وقالت مصادر متابعة أنها قد تسفر عن اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال الأسابيع المقبلة. وكانت أحزاب «اللقاء المشترك» المعارض حذرت أمس في بيان من أسمتهم «بقايا النظام الأسري» من «الاستمرار في المعاقبة الجماعية للشعب اليمني عبر اصطناع الأزمات الاقتصادية وقطع الطرقات وحصار المدن وإخفاء المشتقات النفطية ومضاعفة انقطاعات الكهرباء والتسبب بالحرمان حتى من مياه الشرب». ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول كبير لم تسمه قوله إن اليمن خسر إيرادات تقدر بنحو بليون دولار منذ فجر مسلحون مناهضون للنظام خط الأنابيب النفطي الرئيسي في البلاد. وقال هذا المسؤول: «يخسر اليمن نحو عشرة ملايين دولار يومياً نتيجة توقف الإنتاج والتصدير منذ منتصف مارس، علماً أن الدولة تعتمد على صادرات النفط لتمويل ما يصل الى 70 في المئة من موازنتها». الى ذلك قتل خمسة جنود على الأقل، بينهم ضابطان، وجرح ثلاثة آخرون في مواجهات عنيفة بين قوات الجيش ومسلحين تابعين لتنظيم «القاعدة» هاجموا موقعاً عسكرياً في منطقة دوفس في محيط مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين (جنوب) على الطريق المؤدي إلى عدن، كبرى مدن الجنوب، في وقت واصل الطيران الحربي غاراته على مواقع المسلحين في زنجبار وجعار. وأكدت وزارة الدفاع اليمنية أن خسائر فادحة لحقت بمسلحي «القاعدة» بعد مواجهات في منطقة دوفس ومداخل منطقتي الكود والمُطلع عند مشارف زنجبار حيث تتحصن مجموعات مسلحة، وقالت إن 17 مسلحاً قتلوا وأصيب العشرات في مقابل مصرع 5 جنود وجرح 21 آخرين.