كشف مساعد المدير العام للدفاع المدني للعمليات العميد الدكتور حمود الفرج، أن فرق الدفاع المدني نفذت 85,751 عملية إطفاء وإنقاذ وإسعاف خلال عام 1438، مشيراً إلى أن عمليات الإطفاء احتلت النسبة الأعلى بواقع 49,051 عملية وبنسبة تصل إلى 57,20 في المئة، تلتها 36,673 عملية إنقاذ بنسبة 42,77 في المئة، فيما احتلت عمليات الإسعاف النسبة الاقل بعدد 27 عملية وبنسبة تصل إلى 0,03 في المئة. وقال الفرج في مؤتمر صحافي مشترك لقيادة المديرية العامة للدفاع المدني عقد بمقر نادي ضباط قوى الأمن في الرياض أمس (الأربعاء)، إن منطقة مكةالمكرمة احتلت المرتبة الأولى في عمليات الحوادث السكنية ب 4086 عملية، تلتها الرياض ب 3599 عملية، لافتاً إلى أن مجموع الحوادث السكنية في جميع مناطق المملكة يحتل مرتبة كبيرة تقارب 15,693 حادثاً لمجموع الحوادث. من جهته، أكد مساعد المدير العام للدفاع المدني لشؤون السلامة اللواء عبدالرحمن الحسيني، أن المديرية العامة للدفاع المدني تولي الإنسان جل اهتمامها بوصفه أغلى ما يملك المجتمع، مشيراً إلى أن السلامة مسؤولية الجميع «وهي تبدأ من محافظة الإنسان على نفسه وسلامته، وتنتهي بدور الأجهزة الأمنية وجهاز الدفاع المدني في متابعة السلامة للجميع من الأخطار المحدقة بالمجتمع كافة، وأن المحافظة على النفس والمال هي إحدى الضرورات الخمس، وأن المحافظة على الممتلكات مطلب شرعي ومطلب لاستمرار الحياة». وبين أن الدفاع المدني يتعامل مع الحوادث في الثواني الذهبية وليس بالدقائق والساعات «لأنه في حال مضت هذه الثواني تكون الفرصة فاتت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه»، مشيراً إلى أنه في حال توافر كاشف الحريق فإنه سيعمل في ال30 ثانية الأولى على العمل من خلال استشعار نواتج الحريق الخمسة (الدخان، الحرارة، والضوء بنوعيه، وتنبيه من في المنزل بوقوع حريق)، كما أن هناك نظام الرش الآلي بالماء الذي يعمل على إطفاء الحريق، مبيناً أنه في حال عدم توافر هذين الجهازين فسيتحول إلى ظاهرة خطرة تسمى في علم السلامة «الاشتعال الشامل»، داعياً الجميع إلى ضرورة الحرص على اقتناء الأجهزة التي تثبت جودة هذا المنتج وتحمل شهادة الجودة والمطابقة والسلامة. وأكد أهمية رفع مستوى العلم بالمخاطر المحدقة، والعمل على إدخال الاحتياطات التي تمنع حدوث مثل هذه المخاطر، لافتاً إلى أن المديرية العامة للدفاع المدني تملك عددا من القنوات والتطبيقات التي تتلقى من خلالها البلاغات سواء كانت تخص الدفاع المدني أو جهات أخرى. وحول استخدام العنصر النسائي في مجال السلامة، أوضح الحسيني أن هناك اجتماعات مع وزارة الخدمة المدنية لاعتماد عدد من الوظائف النسائية في الدفاع المدني خصوصا في مجال السلامة، إلى جانب اعتماد سلسلة من الوظائف في مجال السلامة للجنسين «كما تعمل المديرية مع وزارة التعليم لاعتماد تخصصات هندسية في علوم السلامة في عدد من الجامعات»، مشيراً إلى أن هناك مشاركات واسعة من العنصر النسائي خصوصا في الحج والعمرة لتأدية مهام وفق تخصصات معينة. وعن استراتيجية الدفاع المدني في إنشاء وتجهيز أماكن للإيواء وقت الكوارث أشار مساعد المدير العام للدفاع المدني للعمليات، الى أن هناك خططا لمواجهة الكوارث تتمثل في الاستفادة من مراكز إيواء أقيمت وستقام تحت إشراف وزارة المالية، إضافة إلى الفنادق والشقق المفروشة، لافتاً إلى أن هناك إجراءات تنسيقية تمت مع جهات معنية لبث رسائل توجيهية عن كيفية التعامل مع المخاطر بحسب انواعها.