أكد الدفاع المدني أن اشتراطات السلامة بمساكن الحجاج تعد من الأهداف الرئيسية في الخطة التنفيذية لأعمالهم، وبين أن خطتهم لحج هذا العام تضمنت التعامل مع 13 خطرا تم تحديدها بناء على دراسات وتحليل للمخاطر في الأعوام السابقة، حيث عقدت العديد من ورش العمل والكثير من الاجتماعات مع الجهات المعنية، لافتا إلى أنه وضع لكل خطر افتراضية خاصة للتعامل معه. جاء ذلك، في الندوة الإعلامية التي عقدتها «الوطن» مع قائد قوات الدفاع المدني في الحج اللواء حمد المبدل، وعدد من الضباط المشرفين على تنفيذ خطة الدفاع المدني والطوارئ في العاصمة المقدسة والمشاعر خلال موسم حج هذا العام. أهداف رئيسية أكد قائد قوات الدفاع المدني في الحج اللواء حمد المبدل أنه تم التصريح لنحو 3844 منشأه سكنية تستوعب 1.715.145 حاجا، مشددا على أن اشتراطات السلامة بمساكن الحجاج تعد من الأهداف الرئيسية في الخطة التنفيذية لأعمال الدفاع المدني، حيث تتم هذه المتابعة من خلال مندوبي الدفاع المدني المشاركين في لجنة إسكان الحجاج، ويتم التحقق من توافر معايير واشتراطات السلامة في هذه المواقع، والالتزام بما ورد في هذه اللائحة والتأكد من جاهزية أنظمة السلامة. وأشار اللواء المبدل إلى أن خطة الدفاع المدني لحج هذا العام تضمنت التعامل مع 13 خطرا تم تحديدها بناء على دراسات وتحليل للمخاطر في الأعوام السابقة، حيث عقدت العديد من ورش العمل والكثير من الاجتماعات مع الجهات المعنية، لافتاً إلى أنه وضع لكل خطر افتراضية خاصة للتعامل معه. وبين أن خطة هذا العام شهدت استحداث مركز تثقيفي في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة للتوعية، بالإضافة للاستفادة من بعض التقنية في مجال الخرائط الرقمية، حيث شهد هذا العام إطلاق تطبيق «مشاعر ماب» لتحديد نحو 3000 موقع أو جهة تقدم خدماتها للحجاج والاستدلال عليها. مشاركة حكومية فيما يتعلق بالتنسيق مع الجهات الحكومية المشاركة في خطة الدفاع المدني لفت المبدل أن مركز عمليات الطوارئ بالدفاع المدني يشارك به 32 جهة حكومية منها 27 جهة تعمل داخل المركز و5 جهات استشارية، كما يضم المركز جهات أكاديمية وأخرى فنية وثالثة بحثية تقدم استشاراتها في أي استفسار أو عند وأي طارئ. وأشار المبدل إلى أن أعمال الحج تشهد في كل عام إضافات حيث ستنفذ هذا العام أعمالا تطوعية واحترافية من المتطوعين، كما تم استبدال ونشر الخيام المعالجة في عرفة التي من شأنها التقليل من وقوع الحوادث التي تحدث في الخيام التقليدية مثل حوادث الحريق. بيئة آمنة وعن التدابير الوقائية لسلامة الحجيج أكد مساعد مدير عام الدفاع المدني للسلامة اللواء فهد الموسى بأن العمل الدؤوب التي تقوم به المديرية العامة للدفاع المدني طوال العام يهدف إلى خلق بيئة أمنة للحجاج لحمايتهم من المخاطر خلال أداء المناسك حتى عودتهم إلى بلادهم، مشيرا إلى أن الدفاع المدني أصدر هذا العام دليل الاشتراطات الوقائية بالمشاعر المقدسة، الذي اشتمل على متطلبات السلامة في جميع الأنشطة بالمشاعر المقدسة، مع رفع هذا الدليل في موقع المديرية على الإنترنت وتقديمه لوزارة الحج لتوزيعه على مؤسسات الطوافة وتكليفها بالعمل بموجبه، كما تم إصدار دليل يتضمن مهام وتعليمات السلامة لجميع العاملين بالمشاعر المقدسة. فرق مسح جيولوجي أكد قائد الدفاع المدني بمشعر منى العميد حمود الفرج أن الخطة التفصيلية لقيادة مشعر منى تقوم على مرتكزات أساسية تتضمن الجانب الوقائي قبل وقوع الخطر من خلال التحليل عبر فريق المسح الجيولوجي للمواقع الحرجة والقيام بعملية مسح المنطقة بواسطة فرق السلامة والإطفاء والحماية المدنية والتفتيش الدوري للتأكد من التزامها بمتطلبات السلامة، وأشار إلى أن الحماية المدنية التي يتبناها الدفاع المدني تعتبر عملية مستمرة تقوم على دراسة شاملة للأنفاق والقطارات ومنشأة الجمرات وعلى ذلك توضع احتمالات المخاطر وتحليلها ووضع الخطط لها والقضاء عليها قبل التطور. توعية وقائية بين مدير الإدارة العامة للتوعية والبرامج الوقائية بالدفاع المدني العميد خلف الحربي أن الدفاع المدني قام هذا العام ومنذ وقت مبكر بتجهيز مواد توعوية وأفلام ومطبوعات وتوفيرها للجهات الحكومية الأخرى، مبينا أن الدفاع المدني لديه ملف توعوي متكامل لجميع المخاطر لتوعية ضيوف الرحمن، وبين أن هنالك معارض توعوية في المطارات لتوعية الحجاج بشأن المخاطر، كما تم نشر العديد من اللوحات التوعوية على الطرق إضافة إلى بث الرسائل التوعوية عبر الهواتف من خلال شركات الاتصالات. إدارة الأزمات أوضح قائد قوات الطوارئ العميد خالد الحرقان أن نظام الدفاع المدني لإدارة الأزمات حدد مهام الجهات ذات العلاقة، وعلى ضوء ذلك يتم إعداد الخطة العامة، وتابع: «بعد ذلك يتم إعداد الخطط التنفيذية لجميع الجهات المشاركة من ضمنها طبعا قوات الطوارئ ترفع خطتها التنفيذية الخاصة لإدارة الأزمات». ومضى يقول: «قوات الطوارئ تختص بالإسناد الآلي والبشري ومن ضمنها جميع الأجهزة والمعدات التي يتم تأمينها في قطاع الدفاع المدني، إضافة إلى الاستمرار في عملية التدريب لرفع مستوى الإسناد البشري والتأكد من جاهزية الآليات المخصصة للحوادث الطارئة»، مضيفا: «هنالك فرق جاهزة للمشاركة وهي فريق البحث والإنقاذ السعودي وفرق الإنقاذ الجبلي وفرق الإنقاذ المائي وفرق خاصة بالتدخل في المواد الخطرة، حاصلين على دورات تأهيلية وتدريبية وعلى قدر كبير من التدريب والجاهزية بالحج لمواجهة الحوادث وعمليات الإسناد». تقنيات حديثة استعرض مدير الإدارة العامة لتقنية المعلومات العقيد الدكتور يحيى الغامدي سعي المديرية العامة للدفاع المدني في تطويع وتطوير أحدث التقنيات لدعم أعمالها في الحج، وقال: سيشهد موسم الحج هذا إطلاق تطبيق بلاغات مخالفات السلامة، وأضاف: «كما تم ربط جميع مواقع الدفاع المدني بالمشاعر بكافة خدمات تقنية المعلومات»، ومضى يقول: «كما تم إعداد قواعد بيانات خاصة بالمشاركين في مهمة الحج، حيث يشارك في المهمة 17 ألف موظف من ضباط وأفراد، تم إبلاغهم بالتكليف عن طريق رسائل نصية بمهام ومواقع عملهم»، مشيرا إلى أن المرحلة الثانية لعمل منظومة التقنية في الحج بدأت منذ وصول المشاركين في المهمة إلى مواقعهم. اشتراطات السلامة شدد مدير إدارة السلامة بالإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد عبدالله القرشي على أن متابعة اشتراطات السلامة بمساكن الحجاج تعد من الأهداف الرئيسية في الخطة التنفيذية لأعمال الدفاع المدني والإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، ويتم تنفيذ ذلك من خلال مندوبي الدفاع المدني المشاركين في لجنة إسكان الحجاج التي تضم في عضويتها مجموعة من الجهات الحكومية وتعمل وفق اللائحة التنفيذية لمباني إسكان الحجاج، حيث يتم التحقق من توافر معايير واشتراطات السلامة في هذه المواقع والالتزام بما ورد في هذه اللائحة والتأكد من جاهزية أنظمة السلامة.
الحماية المدنية بشأن الحماية المدنية بمشعر عرفة نوه قائد ركن الحماية المدنية بمشعر عرفة العقيد ماجد الموزان بأن أعمال وإجراءات الدفاع المدني في عرفة تنطلق وفق ما ورد بالخطة العامة للطوارئ بالحج، وبناء عليها يتم وضع الخطط التنفيذية لمواجهة المخاطر، لافتاً إلى «تخصيص فريق جيولوجي يقوم بمسح مشعر عرفه قبل الحج لرصد أي مخاطر في المشعر وبناء على هذا الرصد يتم التنسيق مع الجهات المعنية لتلافي هذه المخاطر»، وتابع بقوله: «وكذلك الاستعداد لخطة الإخلاء الطبي وإعداد الفرضيات للتدريب على هذه الخطط، كما تتم الاستفادة من ملاحظات موسم الحج العام الماضي لتلافيها خلال هذا الموسم، ومتابعة تقارير الأحوال الجوية الصادرة من هيئة الأرصاد للتوقعات الجوية خلال موسم الحج للتهيؤ والاستعداد، والتركيز على موقع الإسناد الآلي والبشري للتدخل في حالات الطوارئ». خطوات استباقية أفاد قائد ركن السلامة بمشعر مزدلفة العقيد المهندس سعد البشري أنهم يقومون بالكشف عن توافر اشتراطات السلامة في كافة المنشآت الموجودة في مشعر مزدلفة سواء كانت حكومية أو خاصة قبل موسم الحج بوقت كاف. وقال: «تم تأمين المواقع المحيطة بقطار المشاعر وحدد فيها مواقع خاصة للحجيج عند الوصول للمشعر للمبيت، وتخضع هذه المواقع لدرجات السلامة القصوى»، وأضاف«أنه تم توزيع وتجهيز وحدات إطفاء ثابتة موزعة على كافة المشعر، وتغطي كل وحدة من هذه الوحدات ما مساحته 150 مترا مربعا، وذلك لضمان تغطية المشعر بالكامل، وذلك نظرا لصعوبة تنقل الآليات في حال وقوع أي حادث وذلك لكثافة الباصات، ويقوم على هذه الوحدات أفراد مؤهلون ومدربون للقضاء على أي حريق»، وقال «يتم إلزام الحافلات بتأمين طفايات حريق وتزويدها ببروشورات توعوية يستطيع من خلالها السائق التعامل كإجراء أولي مع أي حادث يصيب الحافلة حتى وصول وحدات الإطفاء».