قالت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» إن أمينها العام النائب الأسير أحمد سعدات يتعرض منذ خطفه من سجن أريحا في 14 آذار (مارس) عام 2006 «الى شتى أنواع التعذيب والحرمان والعزل في سجون الاحتلال الصهيوني». وحمّل القيادي في «الشعبية» محمد السقا خلال اعتصام نظمته لجنة الأسرى التابعة للقوى الوطنية والاسلامية للاحتجاج على عزل سعدات في زنزانة انفرادية في سجن «عسقلان»، «الاحتلال الصهيوني وحكومته النازية المسؤولية الكاملة عن حياة رفيقنا القائد احمد سعدات، خصوصاً بعد التدهور المستمر في وضعة الصحي». وشارك في الاعتصام أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة عدد من قادة «الشعبية» والقوى والفصائل والشخصيات الوطنية والاسلامية، وحشد من المواطنين. وطالب السقا السلطة الفلسطينية «بتحمّل مسؤوليتها تجاه الأسرى النواب والمناضلين من كل أبناء شعبنا وبذل كل الجهود لحمايتهم، واعتبار قضيتهم على سلم أولويات العمل الفلسطيني». كما طالبها «بالوقف الفوري للتنسيق الأمني (مع اسرائيل) ووقف ملاحقة المقاومين» في الضفة الغربية التي تقع تحت سيطرتها. واعتبر أن «الاحتلال الصهيوني استفاد من حال الانقسام التي يعيشها الوطن، للتمادي في عدوانه على الحركة الأسيرة ورموزها». وكان سعدات أنهى أول من أمس إضراباً عن الطعام استمر تسعة أيام احتجاجاً على استمرار عزله الانفرادي منذ ثلاثة أشهر، الأمر الذي أثار غضب الفلسطينيين ورفاقه في الجبهة الذين طالبوا بتنظيم أوسع حملة تضامن معه في أنحاء العالم. وطالب السقا حركة «حماس» «بالتوقف الفوري عن انتهاك الحريات الديموقراطية، ووقف كل أشكال القمع في غزة»، معتبراً أنه «لا يُعقل أن يكون شعارها (حماس) المقاومة فيما تقمع أبناء شعبنا».