أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الأمير نايف بن عبدالعزيز أن مشكلة المخدرات باتت تشكل الخطر الأول داخل المجتمعات السعودية، وأنها المتسبب الأول وراء كل الجرائم البشعة، خصوصاً جريمة السرقة، مجدداً ثقته الكبيرة في القضاء وما يصدره من أحكام رادعة تجاه مروجي المخدرات. وقال الأمير نايف خلال ترؤسه أول من امس اجتماع مجلس منطقة مكةالمكرمة الذي دعا إليه امير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل: «يجب أن يكون الجميع مع الحقيقة، إن مخاطر المخدرات باتت السبب الأول وراء الجرائم البشعة، وتجب إحالة المتورطين إلى القضاء للقول الفصل، وهناك أحكام صدرت نأمل بأن تكون رادعة وهي في طريقها للتنفيذ بعد موافقة الملك عليها، وخادم الحرمين الشريفين يحث على سرعة التنفيذ، لأن من أمن العقوبة أساء الأدب». داعياً رجال الأمن إلى مضاعفة الجهد والتصدي لها بكل حزم. وشدد النائب الثاني على الأمراء الوزراء والمسؤولين على الالتقاء بالمواطنين وفتح الأبواب لهم والاستماع إلى آرائهم وملاحظاتهم وتقديم الخدمات لهم على أرقى المستويات، مضيفاً: «نحن هنا لخدمة شعب المملكة رجالاً ونساءً صغاراً وكباراً». وحض المسؤولين على تجنب الروتين والعمل على إنجاز معاملات المواطنين بيسر وسهولة، وقال: «يجب أن يُمكن المواطن من التقاء المسؤول من الوزير إلى أقل مسؤول، وننفذ ما أمرنا به الله ثم ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين».واستعرض الأمير نايف تقاعس بعض الشركات عن أداء أعمالها في المشاريع التنموية، وقال: «لقد سمعت ملاحظاتكم على الشركات التي توكل لشركات أخرى تنفيذ مشاريع مهمة وحيوية من الباطن، وهذا في واقع الأمر يضر بالمشاريع ويقود إلى تأخيرها، وأنا أستغرب من أن الأجهزة المعنية لم تقم بدورها بالشكل المطلوب، ويجب إبعاد المقاولين غير القادرين حتى يستفيد المواطن من المشاريع التي تنفذ وينعم بالخدمات التي تحرص الدولة على توفيرها». وشكر النائب الثاني الأمير خالد الفيصل على إتاحة الفرصة لهذا اللقاء، موضحاً أن ما رأيناه واستمعنا من خلاله إلى ما تم في مكةالمكرمة وما سيتم يوضح الجهد البارز والمبذول في خدمة المنطقة، ولا شك في أن مكةالمكرمة هي خير مكان في هذه الدنيا المباركة، ويليها مدينة رسول الله»، مثمناً ما قدمه الأمير خالد الفيصل من جهود، وقال: «ما سمعناه شرح صدورنا، لما تم من مشاريع، وأنا على ثقة من أن هذا موجود في كل المناطق، والأمراء آخذون بذلك، وعليهم أن يوسعوا لقاءاتهم ويلتقوا المواطنين ويشرحوا للمواطن ما تم والأمر نفسه بالنسبة إلى الوزراء». وأوضح أن «الله سبحانه وتعالى خلق المملكة، ملوكاً وولاة أمر، وشعباً ومسلمين مؤتمنين على أطهر بقعتين على وجه البسيطة، وقد شرف الله شعب المملكة بأن يعمل لخدمة هاتين البقعتين الطاهرتين، وهذا أفضل ما يمكن أن يعمل إلى جانب خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار». مشدداً على أن أجهزة الدولة لم توضع إلا لخدمة الإنسان مواطناً أو مقيماً، وأضاف: «نحن نخدم أبناء الوطن وإذا كان شرف الله مليكنا بخدمة الحرمين الشريفين فهو يأمرنا أن نخدم الإنسان»، داعياً المواطنين إلى الالتزام بالأنظمة واحترامها كونها لم تصنع ولم تقر إلى لخدمتهم وراحتهم وتيسير شؤون حياتهم. وزاد: «لقد أنعم الله علينا وزراء ومسؤولين مدنيين وعسكريين، وأقصد بالعسكريين رجال الأمن بتوجيهات قوية تحملنا مسؤوليات، وتوفر لنا إمكانات كبيرة لخدمة أبناء شعبنا، ونحن هنا لخدمة شعب المملكة رجاله ونسائه صغاراً وكباراً». مؤكداً أن القضاء مكان العدالة، وقال: « قضاؤنا ليس حكماً بشرياً، بل هو حكم الله، ومتى ما صلح القضاء صلحت الدولة، قضاؤنا هو قضاء الله عز وجل».