سلّمت قافلة «أميال من الابتسامات 3» بعد ساعات على وصولها وزارة الصحة في الحكومة التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة، كميات من الأدوية وحليب أطفال لمساعدة الفلسطينيين المحاصرين. وقال رئيس القافلة عصام يوسف إن القافلة «جاءت بالحياة لأطفال غزة والحليب الذي كان مفقوداً». وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقده في مستودع للأدوية تابع للوزارة أودعت القافلة مساعداتها فيه إن «70 طفلاً رضيعاً كانوا مهددين بالموت المحقق ما لم يتناولوا هذا الحليب المخصص له». وأشار الى أن «القافلة جاءت بأربعة آلاف علبة حليب من هذا النوع تكفي لمدة عام كامل، وأيضاً بعشرة أصناف من الأدوية المفقودة لننقذ أهل غزة من موت محقق»، متعهداً مزيداً من «التضحية» من أجل أهل غزة. وكانت القافلة التي تحمل على متنها 52 متضامناً وجمعت مساعدات من دول أوروبية عدة تشمل 16 سيارة إسعاف خاصة بالمعوقين ومستلزمات وأدوية، وصلت الى القطاع عبر معبر رفح الحدودي مساء أول من أمس قادمة من ميناء العريش المصري بعدما أفرغت حمولتها على رصيفه. وتأتي هذه المساعدات في وقت تشهد مستشفيات القطاع أزمة دوائية خانقة بسبب نفاد الكثير من الأصناف والمستلزمات الطبية الضرورية. وأشار المدير العام للتعاون الدولي في وزارة الصحة الدكتور محمد الكاشف الى نقص الأدوية الذي تعاني منه الوزارة، والتوقف عن اجراء عدد من العمليات الجراحية، وتقليص الخدمات المقدمة للمواطنين نتيجة هذا النقص. ووصف التبرعات التي أحضرتها القافلة بأنها «مهمة جداً، خصوصاً حليب الأطفال حديثي الولادة، وأدوية مهمة مفقودة لدينا». واعتبر أن المتضامنين «رُسل لنقل معاناة الشعب الفلسطيني».