سمحت السلطات المصرية مساء الأحد بدخول قافلة «أميال من الابتسامات «4 الأوروبية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري. وتضم القافلة 35 متضامنا أجنبيا من أصل 50 متضامنا كان من المفترض أن يصلوا على متن القافلة. وتحمل القافلة 8 حافلات تتضمن مستلزمات طبية وأدوية وسيارات إسعاف ، إلى جانب أجهزة خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وحليب وألعاب للأطفال. ويذكر أن إسرائيل تفرض حصارا مشددا على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2007 ، وقررت إدخال تسهيلات على الحصار استجابة لضغوط دولية عقب هجومها صيف العام الماضي على سفن «أسطول الحرية» الدولية ومنعها من التوجه إلى القطاع. من جهة أخرى حذر مركز سواسية لحقوق الإنسان من كارثة صحية قد تحل بالفلسطينيين في غزة بسبب نفاذ الأدوية وهو ما يعرض حياة المرضى للموت. ووفق بيان صادر عن المركز (حصلت الجزيرة على نسخةً عنه) «فإن مستودعات وزارة الصحة بغزة أصبحت شبه خالية من الأدوية والمستهلكات الطبية اللازمة بسبب نفاذ (180 صنفاً من الأدوية و 149 صنفاً من المستهلكات الطبية إلى الآن ) بالإضافة إلى (50 صنف من الأدوية و70 صنف من المستهلكات ستنفذ خلال أقل من ثلاثة أشهر) وهى من الأدوية الضرورية واللازمة لمرضى السرطان والدم ومرضى الثلاسيميا، بالإضافة إلى أنواع عديدة من حليب الأطفال العلاجية. وأشار المركز بان تفاقم هذه الأزمة ياتى نتيجة تعنت الاحتلال الإسرائيلي وتعمده إغلاق المعابر والمنافذ وفرضه حصارا ظالما منذ أكثر من خمسة سنوات وحرمان المواطنين الفلسطينيين من حقهم في الحياة والعلاج وتعمد تعريض حياتهم للموت.