تستضيف العاصمة المغربية (الرباط) منتصف الشهر الجاري مبادرة دولية ل «الابتكار العالمي عَبر العلوم والتكنولوجيا»Global Innovation Through Science and Technology تعرف باسمها المختصر «جيست» GIST. وتأتي هذه المبادرة ضمن أعمال «المؤتمر الدولي للتنمية الاقتصادية عَبر الابتكار العلمي والتكنولوجي» الذي يُعقد يومي 16و17 الجاري بمشاركة أكثر من 250 خبيراً وأكاديمياً واستشارياً، يأتون من 24 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ووسط وجنوب شرقي آسيا. وتتضمن لائحة الدول العربية المشاركة: قطر، الكويت، البحرين، اليمن، العراق، لبنان، السعودية، الأردن، مصر، ليبيا، تونس، الجزائر، موريتانيا، سلطنة عمان، دولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى المغرب. ويشرف على تنظيم المؤتمر، «المركز الدولي للبحوث والتنمية» بالتعاون مع الحكومة المغربية. يمثل هذا الاجتماع منتدى للشركاء. ويهدف الى وضع إستراتيجية لتطوير برامج للتنمية المستدامة، وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحاجات السوق المحلية والدولية. وتتناسق هذه المبادرة مع مبادرة الرئيس الأميركي باراك أوباما حول الريادية التي أطلقها خلال خطابه الأول في القاهرة، كما تواكب قرارات قمة «مجموعة الثماني» في فرنسا تجاه الدول العربية. . وتشمل المبادرة أربعة محاور. يركز الأول على مسابقات دعم الشركات التكنولوجية والصناعية الناشئة والواعدة. ويغطي الثاني جهود بناء شراكة استراتيجية بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية من ناحية، وشركات القطاع الخاص الصناعية من ناحية أخرى، لتوظيف نتائج البحث العلمي والابتكار التكنولوجي، في تقديم حلول ذات ميزة تنافسية متميّزة. ويعتمد الثالث على توظيف التكنولوجيا لتحقيق التنمية، مع تطوير صناديق لرأس المال المبادر الى الاستثمار في هذه العملية. ويركز الرابع على دعم الابتكار التكنولوجي عبر شبكة رقمية إقليمية، تضم باحثين ومبتكرين ورواد أعمال ومستثمرين، بغرض تبادل الأفكار وزيادة الوعي بثقافة الابتكار المفتوح في المنطقة.