اصطفت مئات المركبات الصغيرة في المويه شمال الطائف في طابور طويل امتد نحو ثلاثة كيلومترات، انتظاراً للحصول على حصة من الشعير، ولكن خاب أمل غالبيتهم بعد أن وصلت شاحنة شعير واحدة إلى المكان المخصص لبيع الشعير. واستدعى هذا الطابور الطويل وجود دوريات الشرطة والمرور لتنظيم عمليات توزيع أكياس الشعير على مربي المواشي حتى لا تحدث فوضى، بسبب زيادة الطلب على الشعير وقلة المعروض، إذ قامت دوريات الشرطة بعمل ما يشبه الطوق الأمني حول الشاحنة "اليتيمة" التي وصلت، وأشرفت على عملية التوزيع التي استغرقت ساعات عدة. وبعد طول انتظار حصل عدد قليل من المربين على حصة من أكياس الشعير، في حين عادت الغالبية من دون الحصول على حصة من الشعير. وقال أحد مربي المواشي على العطاوي ل "الحياة": "أمضيت ساعات عدة وأنا انتظر في طابور طويل من المركبات، على أمل الحصول على بضعة أكياس من الشعير، وفي النهاية عدت ادراجي من دون أن أتمكن من أخذ حصتي من الشعير". وأضاف: "هذا التجمع الكبير لمربي المواشي خلف شاحنة شعير يعبر عن أزمة حقيقية في سوق الشعير لم نر مثلها"، وتساءل عن سبب هذه الأزمة التي عصفت بهم وعن المسؤول عنها". من جانبه، قال المواطن تركي خالد: "ما إن علمت أن شاحنة الشعير ستصل إلى المويه حتى انطلقت منذ الصباح الباكر إلى المكان المخصص، ولكن للأسف الشديد كثرة الطلب وقلة العرض جعلتني أعود من حيث أتيت من دون أن أحصل على كيس واحد". وأشار إلى أن سعر الكيس بلغ 40 ريالاً، وقد عاد الكثير من المركبات من دون الحصول على شعير، وذهب أصحابها للبحث عن شاحنة أخرى في المناطق المجاورة لعلهم يظفرون ولو بكيس واحد. بدوره، قال مصدر أمني في المويه ل "الحياة" إن الدوريات الأمنية باشرت تنظيم حركة السير أمام العدد الكبير من المركبات التي وقفت في طابور امتد الى 3 كيلومترات، مشيراً إلى أن عملية التوزيع جرت بشكل طبيعي من دون حدوث مشكلات.