قررت إدارة مهرجان «واحتنا فرحانة» في محافظة القطيف، إلغاء بعض الفعاليات، واستحداث أخرى. وعزا رئيس المهرجان الذي تنظمه لجنة التنمية الاجتماعية عبدرب الرسول الخميس، ذلك إلى «جوانب مالية»، مقدراً موازنة المهرجان في نسخته الثانية، بنحو 1.2 مليون ريال، وهي أقل ب400 ألف ريال عن النسخة الأولى. واستدرك الخميس، أن إلغاء بعض فعاليات المهرجان، الذي سينطلق في عيد الفطر المقبل، «جاء بعد مشاورات عدة، إذ لاحظنا إنها لم تلق إعجاب الحضور وتفاعلهم في النسخة الأولى، ومن الفعاليات المُلغاة خيمة الفعاليات النسائية. وفي المقابل، استحدثنا فعاليات أخرى، منها «البيت القطيفي»، الذي يضم 12 غرفة، ويحوي مقتنيات وصوراً لشخصيات مشهورة»، منوهاً إلى أن هناك فعاليات «ما زلنا في طور التفاوض من أجل تطبيقها، منها العروض البحرية. إلا أننا نواجه مشكلة ضحالة المنطقة البحرية بالقرب من المهرجان، كما أننا نتفاوض مع إحدى الشركات لتوفير سفينة، تنفذ جولة للزوار لمدة ساعة، حول القطيف وتاروت ودارين. وتم التعاقد مع شركة توفر دورات المياه، وتشرف على نظافتها». كما ستستحدث إدارة المهرجان، خيمة مُخصصة لاستراحة السيدات، إضافة إلى فعاليات العام الماضي، مثل: الكرنفال، والمسرحين الداخلي والخارجي، وخيمة الأسر المنتجة، وكذلك أركان ومحاضرات تثقيفية توعوية. وحول العروض المسرحية، قال الخميس: «تتشاور الفرق المسرحية والإنشادية حول النصوص التي ستقدمها في المهرجان». وتوقع أن يبلغ عدد زوار المهرجان «أضعاف ما بلغوه في المهرجان الأول». وقال: «أقيم مهرجان العام الماضي على مدى ثلاثة أيام. وبلغ عدد الحضور مئة ألف زائر. أما هذا المهرجان فسيقام لمدة سبعة أيام». وأشار إلى «حصيلة كبيرة» من المتطوعين من العام الماضي، فيما سجل هذا العام مئتي متطوع (140 رجلاً، و60 امرأة)، ليصبح الإجمالي 700 متطوع»، مشدداً على مساعدة الزوار لمسؤولي المهرجان، وذلك «بالمحافظة على الأمن، والتبليغ عن التجاوزات». بدوره، أشاد المسؤول المالي للجنة التنمية الأهلية في القطيف حسين آل سيف، بدعم الجمهور، ومشاركة المؤسسات الصغيرة، إذ تم إشغال السوق التجارية في المهرجان، بنسبة 75 في المئة إلى الآن. كما تم حجز الأركان، إضافة إلى الاتفاق مع عدد من المطاعم، ليكون مقرهم فناء المهرجان. إلا أن الأولوية للشركاء التجاريين المشاركين في العام الماضي، وذلك من خلال تخصيص سبعة أركان، وبقاء 15 مساحة تجارية، لم يتم حجزها، ما يعطي الفرصة للمزيد من المستثمرين في حجز أركانهم في المهرجان. وتم تحديد موعد حتى نهاية شهر رجب الجاري، للإشغال النهائي لمخيم التسوق»، مؤكداً أهمية الموارد المالية للمهرجان، ودورها «الفاعل في دفعه قدماً عاماً بعد آخر». وأشار إلى طرح «مسابقة ثقافية كبرى ستكون جائزتها الأولى سيارتين موديل 2011. وتتسم أسئلتها بالسلاسة لتعريف الزوار بالمهرجان».