انتزعت مديرة القسم الثانوي في مدارس ابن خلدون للبنات منى العيبان المركز الأول بين مديرات مدارس منطقة الرياض، في سياق «جائزة التربية والتعليم للتميز» التي تنظم تصفياتها في كل منطقة، ليتم بعد ذلك التسابق على المراكز الأولى على مستوى المملكة أجمع. وفي وقت تمكنت فيه العيبان من الحصول على المركز الأول في «الرياض» للمرة الثانية على التوالي، تبدأ استعداداتها لخوض المنافسة الكبرى مع نحو 23 مديرة من كل أرجاء بلادها، خلال الأشهر المقبلة. ويوجد في منطقة الرياض نحو 1200 مدرسة بنات حكومية وأهلية (بحسب الإحصاءات)، يحق لهن المنافسة على المركز الذي حققته العيبان. وأعربت الفائزة عن فرحتها وسعادتها بالحصول على المركز الأول في منطقتها، مخاطبة كل مدير وتربوي وطالب بابن خلدون قائلة: «كونوا على ثقة تامة بأنكم جميعاً من المميزين في الميدان التربوي، وتذكروا أن التميز ليس صعباً، فكل شخص يستطيع أن يكون مميزاً إذا كان لديه العزيمة والإصرار والتحدي والإخلاص في العمل وتطوير الذات، وسيجني بإذن الله ثمرة جهده». وتضيف: «أنا كمديرة مدرسة أعتبر نفسي حلقة الوصل الأساسية بين البيئة المدرسية وبقية المؤسسات المجتمعية، من خلال تحقيق النظام داخل المدرسة وتنفيذ البرامج التربوية والتعليمية بمشاركتكم جميعاً، لذلك ينسب هذا الفوز لنا كشركاء في هذا العمل». يذكر أن الجائزة التي تعد بمثابة منحة تقديرية سنوية تقدمها وزارة التربية والتعليم في المملكة، تستهدف التكريم اللائق بكل من المعلم المميز والقائد التربوي المميز من الجنسين، وكذلك المدارس المميزة، وذلك تثميناً لجهودهم وتقديرهم لأدائهم الإبداعي ولدفعهم نحو التميز الدائم. وتنص الجائزة على معايير عدة، لا بد من توافرها في مرشحي مديري المدارس لها ومنها: أن يكون المتقدم صاحب سيرة حسنة وله إسهامات فاعلة وملموسة في مجال إدارة المدارس، وأن تكون لديه شواهد دالة على أدائه المميز في إدارة وقيادة المجتمع المدرسي مثل شهادات التقدير، ومحاضر الاجتماعات، وخطط العمل، كذلك أن يكون على رأس العمل وله الخبرة في مجال إدارة المدارس بمدة لا تقل عن ثلاث سنوات. كذلك تسعى الجائزة إلى تحقيق أهداف عدة، للرقي بمكانة الجائزة وأثرها في رفع مستوى التميز التربوي، وبين أهدافها: تكريم كل المبدعين المميزين في الأداء التربوي، للإسهام في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع السعودي، وتشجيع الممارسات التربوية المميزة في مؤسسات التربية والتعليم كافة على مستوى الميدان وإبرازها، كما تسعى أيضاً إلى تشجيع التميز في التعليم العام وتقدير المعلم والمدير والطالب، وتسعى الجائزة إلى نشر ثقافة التميز والإبداع، والجودة والتميز والإتقان، وإبراز دور المعلم والمعلمة وأهميتهما ومكانتهما في المجتمع، وأيضاً تستهدف إذكاء روح التنافس الشريف بين التربويين والتربويات لتقويم أفضل ما لديهم من ممارسات، وكذلك لتطوير الممارسات التربوية والإدارية والارتقاء بمستوى الأداء التربوي.