انتهت الفنانة هند صبري من تصوير معظم مشاهد مسلسلها التلفزيوني الجديد «إمبراطورية مين؟» الذي يتنقل بين أكثر من 50 موقعاً داخل مصر وخارجها. هند أوضحت ل «الحياة» أنها بذلت مجهوداً كبيراً في هذا العمل، والأمر ذاته بالنسبة إلى كل فريق العمل، لذلك تتمنى له النجاح، خصوصاً أنها صاحبة الفكرة التي ستحمل توقيع المخرجة مريم أبو عوف، ومن تأليف غادة عبدالعال التي تعاونت معها في المسلسل الكوميدي «عايزة أتجوز» الذي عرض قبل نحو ثلاث سنوات وحقق نجاحاً لافتاً. وأوضحت هند أن سخرية المسلسل من الأوضاع الراهنة ترجع إلى أنه لا يمكن إغفال التغيرات الجذرية التي حدثت على مدار السنوات الثلاث الماضية في المجتمع، ولن يتقبل الناس هذه التغيرات إلا إذا ضحكوا عليها، ف «الضحك هو أسرع وسيلة للاتحاد والشعور بتأثير الأحداث السياسية والاقتصادية في حياتنا، ونحن نحتاج بشدة إلى أن نتوحد ونتكاتف لتجاوز كل الأزمات التي تحاصرنا». وأشارت صبري إلى أن العمل يحكي مواقف تمر بها أسرة «أميرة» التي تلعب دورها والتي عادت إلى مصر بعد غياب، فتتعرض لأحداث غريبة، ويكون محور هذه المواقف التغيرات السياسية والاجتماعية التي حدثت في المجتمع المصري في السنوات القليلة الماضية. وتتكون أسرة «أميرة» من الأب (عزت أبو عوف)، الأم (سلوى خطاب)، الزوج (محمد شاهين)، شقيق الزوج (محمد ممدوح)، وزوجته (رزان جمال). وأوضحت أن العمل يشهد ظهور عدد من ضيوف الشرف، مثل الفنان الراحل حسين الإمام ويسرا وهاني رمزي ومحمد فراج وغيرهم. وقالت هند إنها لم تخشَ تقديم دور الأم في المسلسل لأنها أم في الواقع، نافية وجود أي تشابه بين أحداث مسلسلها الجديد، ومسلسلها الأخير «فيرتيجو»، لأن «إمبراطورية مين؟» مختلف تماماً في مواضيعه وإسقاطاته على الواقع. كما نفت وجود أي تشابه بين المسلسل وفيلم «إمبراطورية ميم» الذي جسدت بطولته في السينما فاتن حمامة، واعترفت بأنه سيحدث ربطاً بين المسلسل والفيلم الذي يعد واحداً من الأفلام الرائعة التي ناقشت موضوعاً مهماً، أما الخيط الوحيد الذي يربط بين الاثنين فهو الأسرة. وعن رؤيتها للتجربة قالت: «راودتني فكرة المسلسل قبل نحو سنة، لذا تحدثت مع المنتج طارق الجنايني الذي أبدى إعجابه الشديد بها، ما جعلنا، نتصل بالمؤلفة غادة عبدالعال التي أعربت عن حماستها للفكرة، وبدأنا على الفور في تنفيذها. وبصراحة تمسكت بهذه الفكرة تحديداً وصممت على تحويلها إلى مسلسل، لأنه كان لا بد من تسليط الضوء على ما مرت به الشعوب العربية خلال السنوات الثلاث الماضية من ثورات وأحداث، أدت إلى تغييرنا كمواطنين، وذلك من خلال عمل مزجنا فيه بين الكوميديا والتراجيديا. فنحن في العالم العربي لا نستطيع تقبّل عيوبنا إلا من خلال الضحك والأسلوب النقدي الذي تغلفه الفكاهة، وعلى ذلك يمكن القول إن الكوميديا التي اعتمدنا عليها في «إمبراطورية مين» واقعية جداً، وتتطرق إلى الوضع المصري الذي يتشابه مع واقع عدد من الدول العربية التي شهدت ثورات وانتفاضات». وعن تعاونها للمرة الأولى مع المخرجة مريم أبو عوف قالت: «أتابع مريم منذ فترة طويلة وأثق في قدراتها الإخراجية، وهي تنتمي إلى جيلنا، وتربطني بها علاقة صداقة قوية، فضلاً عن أن طارق الجنايني وأنا، كنا ننتظر الفرصة المناسبة للتعاون معها لثقتنا الشديدة في إمكاناتها». أما عن تعاونها مع المنتج طارق الجنايني وعرض المسلسل على «إم بي سي»، فقالت: «تربطني بطارق علاقة فنية عائلية، لأننا بدأنا من الصفر، إذ قدمنا أول عمل مشترك في برنامج «الشقة»، وكذلك في مسلسلي «عايزة أتجوز» و «فيرتيجو». والمميز في طارق هو حبه لعمله حيث يوفر له كل الإمكانات الإنتاجية، فضلاً عن كونه منظماً بطريقه تجبر الناس على احترامه. أما بخصوص «إم بي سي»، فهي علاقة قوية وإيجابية منذ برنامج «الشقة» الذي عرض على شاشتها، إضافة إلى انطلاقتي الكبيرة في الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل «عايزة أتجوز»، وأتمنى أن يحقق «إمبراطورية مين؟» نجاحاً مماثلاً». وتوقعت هند أن يكون التنافس شديداً بين المسلسلات العربية التي ستعرض في شهر رمضان، مشيرة إلى أنه في مصلحة المشاهد، وقالت: «صناعة الدراما العربية تحتاج دائماً إلى أعمال قوية ومتميزة تناقش القضايا التي تشغل بال الناس».