يتأهب فريق الاتحاد إلى إعلان تأهله الرسمي إلى المباراة الختامية على كأس خادم الحرمين الشريفين عندما يستضيف نظيره الهلال مساء اليوم في مواجهة نصف النهائي كونه يحتكم على جملة من الفرص تصل إلى الخسارة بفارق هدفين بعد أن نجح في التغلب في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف نظيفة.الحسابات المتعددة التي تقف إلى جانب الفريق الاتحادي ستمنح مدربه البلجيكي ديمتري فرصة البحث عن التأهل بأقل جهد وإبعاد لاعبيه عن خطر الحصول على البطاقة الصفراء الثانية وبالتالي الغياب عن المباراة الختامية خصوصاً وأن لديه عدد من اللاعبين المهددين بالإيقاف، والفريق الاتحادي قادر على مواصلة المشوار بكل ثبات بعد أن تغير شكله الفني تماماً منذ تولي ديمتري المهمة التدريبية والتي لم يخسر خلالها الفريق أي مواجهة على الصعيدين المحلي والقاري على رغم خوضه مباريات من الوزن الثقيل، وتعول الجماهير الصفراء الشيء الكثير على العجوز البلجيكي الملقب بالداهية إلى إعادة كأس الملك للخزائن الاتحادية بعد أن خسر الفريق الاستحقاقات السابقة كافة. الخطوط الاتحادية تعيش أفضل أحوالها الفنية هذا الموسم كما أن اللاعبين يؤدون أدوارهم بكل حماسة وقتالية، وتبدو حظوظ الفريق كبيرة جداً في تجاوز الضيوف بكل سهولة، ولا يوجد في الخطوط الصفراء أي خانة يمكن وصفها بالتواضع أو الضعف، وتزداد القوة الصفراء حتى تصل أعلى درجاتها عندما يستلم النجم محمد نور أي كرة فهو لاعب رائع ومؤثر ولا يمكن مجاراته من الخصوم سوى بارتكاب الأخطاء غير القانونية ويعتمد المدرب على تحركاته بكل النواحي الهجومية والدفاعية، إلى جانب ما يشكله الجزائري عبدالملك زياية من قوة ضاربة في خط المقدمة، إضافة إلى حيوية البرتغالي باولو جورج وأحمد حديد على محور الارتكاز. وعلى الطرف الآخر، يدخل الهلال بمهمة صعبة للغاية قد تصل إلى المستحيل في ظل تراجع مستوى لاعبيه وغياب روحهم المعنوية تماماً، كما أن محترفيه الأجانب باتوا يقدمون مستويات تعكس مدى رغبتهم في الرحيل، والجماهير الزرقاء أصيبت بخيبة آمل في مباراة الذهاب التي ظهر خلالها الفريق هزيلاً ولا يحمل من دلالة الفريق الذي حقق بطولة الدوري وكأس ولي العهد سوى ارتداء اللاعبين القمصان الزرقاء، والمدرب سامي الجابر سيكون أمام مهمة صعبة ليس من اجل بلوغ النهائي الذي أصبح في عداد المستحيل بل من اجل حفظ ماء وجه الفريق وإبعاده عن العودة بخسارة ثقيلة يدونها التاريخ. الهلال يضم بين صفوفه العديد من الأسماء ذات الصفة الدولية، إلا أن العطاء داخل المستطيل الأخضر يعيب عليه الفردية والاستعراض غير المجدي، كما أن غياب الهداف الحقيقي فوت على الفريق فرصة الفوز في العديد من المناسبات، ومن دون شك أن غياب أسامة هوساوي وياسر القحطاني للإصابة ونواف العابد وكذلك السويدي ويلهامسون لحصوله على البطاقة الحمراء سيكون له الأثر السلبي في مخططات المدرب الموقت سامي الجابر. فوز الاتحاد في مباراة الذهاب بنتيجة ثقيلة وضمانه التأهل للنهائي بنسبة كبيرة جداً، تسبب في سلب الإثارة والندية من مواجهة الليلة وجعلها بمثابة تتويج الفريق الاتحادي ببطاقة التأهل على أرضه وبين جماهيره.