حضت فرنسا أمس المجتمع الدولي على التحرك لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، وذلك غداة دعوة وجهتها ألمانيا أيضاً ل «تجنيب انهيار المنظمة مالياً». وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «دعم بلاده أونروا»، على هامش لقائه المفوض العام للوكالة بيار كرينبول. وشدد وفقاً لبيان الإليزيه، على أنه «من الضروري أن يتحرك المجتمع الدولي لدعم أونروا وتمكينها من تنفيذ برامجها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين»، مشيراً إلى أن «هذه هي الرسالة التي ستحملها فرنسا إلى مؤتمر المانحين» في 15 الشهر الجاري، الذي كان دعت اليه السويد، ومقرر عقده في العاصمة الإيطالية روما. وذكر البيان الفرنسي أن «أونروا التي تواجه مصاعب مالية تؤدي دوراً ضرورياً وأساسياً في تقديم العون إلى أكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني». وشدد ماكرون على تصميم بلاده على «العمل لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على أساس حل الدولتين الذي يمر كذلك عبر إيجاد حل عادل ودائم لقضية اللاجئين». وكان وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل جدد المطالب ب «دعم وزيادة ميزانية أونروا وتجنيبها انهياراً مالياً»، مشيراً في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أن برلين «ستعمل ضمن الاتحاد الأوروبي لتوفير تمويل دائم للوكالة لإنقاذ أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني يعيشون أوضاعاً إنسانية شديدة الخطورة». وكانت «أونروا» أطلقت الشهر الماضي نداء دولياً لجمع 409 ملايين دولار العام الحاري، وذلك بعد أسابيع من تجميد أميركا الجزء الأكبر من تمويلها للوكالة. إلى ذلك، قال مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، إنه تم الاتفاق مع «أونروا» على عدم إلزام اللاجئين الفلسطينيين الذين لا يملكون أوراق ثبوتية لتقديمها، والاكتفاء بالتبليغ الشفوي عن أماكن سكنهم لأخذ المساعدة العينية. وجاء القرار باتفاق بين «أونروا» والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب، والدائرة السياسية لمنظمة، بعد قرار الوكالة تحديث بيانات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا لتوزيع المساعدات العينية وطلب أوراق السكن والعناوين. وأضاف أن الهدف من هذه الإجراءات «إيصال المساعدات العينية للمنطقة التي يسكن بها اللاجئ الفلسطيني، تخفيفاً للمعاناة في الوصول لأخذ المساعدات العينية لأقرب نقطة سكن، وفقاً لتعهد أونروا».