دعت مجموعة الدول العربية كوريا الشمالية إلى التخلي عن جميع برامجها النووية العسكرية، وطالبتها بالانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. وأكد سفير قطر لدى النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا علي المنصوري، في كلمة ألقاها باسم المجموعة العربية أمام أعمال مجلس محافظي "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، الالتزام بضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ودعمه لجهود احتواء الأزمة النووية لكوريا الشمالية وتسويتها، انطلاقاً من إيمانها بضرورة مواصلة العمل الجاد لتحقيق معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية عالمياً. وجدد تأكيد أهمية اضطلاع الوكالة بإجراءات الرقابة، والتحقق من الأنشطة النووية في كوريا الشمالية وذلك بوصفها "الجهة الوحيدة المناط بها القيام بهذا الدور". وقال المنصوري إن المجموعة العربية أحيطت علماً بما ورد في البيان الاستهلالي للمدير للعام للوكالة يوكيا امانو، الذي أعرب فيه عن قلقه تجاه الوضع في كوريا الشمالية، خاصة منذ إعلانها عن تجربة ثالثة للسلاح النووي، وحثها على الالتزام الكامل بجميع القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن، وعلى التعاون الفوري مع الوكالة لتطبيق اتفاقية الضمانات وتسوية المسائل العالقة كافة. وجدد تذكير مجلس المحافظين بالقرار الذي اعتمده المؤتمر العام للوكالة للطاقة الذرية في دورته ال53، تحت عنوان "القدرات النووية الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن المنطقة ما تزال مسرحاً لأنشطة نووية غير خاضعة لاتفاق ضمانات شامل مع الوكالة، الأمر الذي يمثل تهديداً واضحاً للأمن والسلم الإقليمي والدولي. وأشار المنصوري إلى ما ورد في الوثيقة الختامية لمؤتمر مراجعة المعاهدة في نيويورك 2010، والتي أكدت أهمية الالتزام بعالمية المعاهدة ونظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وحث المنصوري الأطراف المعنية لاسيما "اللجنة السداسية"، على بذل جميع الجهود السياسية التي من شأنها إيجاد حل سلمي يساهم في احتواء التوتر والتصعيد في كوريا، ودعاها إلى إشراك الوكالة في هذه الجهود حفاظا على محورية دورها ومصداقيتها.