أعلن الجيش المصري أمس مقتل 105 إرهابيين و16 ضابطاً وجندياً وجرح 19 آخرين من الجيش في سيناء خلال شهر. وقال الناطق باسم الجيش العقيد تامر الرفاعي، في مؤتمر صحافي أمس بالتزامن مع مرور شهر على العملية العسكرية «سيناء 2018» التي انطلقت في 9 شباط (فبراير) الماضي، إن العملية ستستمر حتى تحقيق أهدافها كاملة، من دون أن يحدد أفقاً زمنياً لها. وأشار الناطق إلى توقيف 2829 فرداً ما بين عناصر إجرامية ومطلوبة جنائياً أو مشتبه بدعمهم العناصر الإرهابية، لافتاً إلى إطلاق عدد كبير منهم بعد اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وثبوت عدم تورطهم في أي جرائم. وأوضح أنه دمرت 1907 أوكار ومخازن للعناصر الإرهابية تستخدمها للاختباء وتخزين الحاجات الإدارية والطبية والأسلحة والذخائر والألغام والمواد التي تُستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، وكشف مركزين إعلاميين ومركزي إرسال تستخدمها العناصر التكفيرية و471 عبوة ناسفة وكميات كبيرة من مادتي «سي فور» و «تي أن تي» وأسلحة وذخائر مختلفة الأعيرة وتدميرها، وتدمير 5 فتحات أنفاق بواسطة قوات حرس الحدود والمهندسين العسكريين، إلى جانب كشف وضبط وتدمير 157 سيارة و387 دراجة نارية خاصة بالعناصر التكفيرية، و41 سيارة دفع رباعي محملة بالأسلحة والذخائر على الحدود الغربية والجنوبية، وضبط 129 بندقية خرطوش و461 فرداً أثناء محاولات التسلل والهجرة غير الشرعية. وشدد الناطق العسكري على التزام القوات بالحفاظ على القواعد والضوابط والمعايير الخاصة بحقوق الإنسان وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين في المناطق كافة التي تشهد عمليات دهم أمنية والالتزام الدقيق بقواعد الاشتباك المعمول بها دولياً، مع استمرار القوات المسلحة في توفير الحصص التموينية لأهالي سيناء بمناطق العمليات وفتح منافذ للخدمة الوطنية، إضافة إلى قيام محافظة شمال سيناء بالتنسيق مع وزارة التموين لتوفير الخضراوات والسلع التموينية اللازمة لأهالي شمال سيناء. ولفت الرفاعي إلى توقيف عدد من العناصر أثناء محاولتها التسلل إلى سيناء لتهريب أسلحة إلى الإرهابيين، ضمن خطة قطع طرق إمداد المتطرفين بأي دعم، موضحاً أن الدولة تعمل في 290 مشروعاً في سيناء انتهى منها 134 مشروعاً، لكن المشاريع التي تتم في مناطق العمليات في شمال سيناء ووسطها هناك بطء في إنجازها بسبب العمليات العسكرية. وشدد على أن مصر تحترم سيادة الدولة الليبية على أراضيها ولا تخترق الحدود الدولية أبداً، لافتاً إلى أن العمليات الاستباقية التي أجريت داخل الأراضي الليبية في السابق تمت بالتنسيق مع السلطات الليبية والجيش الوطني الليبي الذي يتعاون مع الجيش المصري في تأمين الحدود، موضحاً أن أي استهداف للسيارات التي تنقل السلاح يتم بعد عبورها خط الحدود الغربية لمصر. ولفت إلى أن أهالي سيناء يتعاونون مع الجيش بتوفير معلومات دقيقة عن أماكن وجود الإرهابيين في المناطق السكنية أو البؤر الصحراوية، لافتاً إلى أن المناطق السكنية أو الزراعية أو الصحراوية التي يتم تطهيرها من الإرهابيين تُوجد فيها القوات في شكل دائم ولا تغادرها لضمان عدم عودة الإرهابيين إليها مرة أخرى. وأكد أن الروح المعنوية للجنود عالية جداً، موضحاً أن مد الخدمة العسكرية للجنود في سيناء لمدة شهر تم بناء على طلبهم، وهم يطلبون الاستمرار إلى حين انتهاء محاربة الإرهاب. وشدد الناطق باسم الجيش على اتخاذ الإجراءات كافة لتأمين حدود الدولة البرية والساحلية والتصدي بكل قوة لأي محاولة لاختراق خط الحدود الدولية. ولفت إلى استمرار العمل في إقامة المنطقة العازلة على الشريط الحدودي مع قطاع غزة وتعويض المتضررين بواسطة الجهات المعنية في الدولة ودفع حوالى 900 مليون جنيه (الدولار يعادل نحو 17.5 جنيه) إلى الآن.