فتحت لجنة الأخلاق في اللجنة الأولمبية الدولية تحقيقا مع عضوها البرازيلي جواو هافيلانج في شأن رشوى تلقاها عام 1997، بحسب ما ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية. وأوردت الصحيفة أن هافيلانج (95 سنة)، الرئيس الفخري للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، دخل قفص الإتهام بعد تلقيه رشوة قيمتها مليون دولار عام 1997 وكان رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر على علم بذلك لكنه لم يقم بأي ردة فعل، وذلك من خلال ما بثه برنامج "بانوراما" الفضائحي على شبكة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". وترتكز المزاعم على تلقي هافيلانج، رئيس الاتحاد الدولي بين 1974 و1998 وأقدم أعضاء اللجنة الاولمبية الدولية منذ عام 1963، رشوة من الشريك التسويقي السابق لفيفا "أي أس أل"، بيدَ أن ال"فيفا" رفض فتح تحقيق في هذا الموضوع بحسب ما أضافت الصحيفة. ونقلت عن ناطق باسم اللجنة الدولية أن الأخيرة: "تأخذ مزاعم الرشوة على محمل الجد وستطلب إثباتات عن إرتكاب أي مخالفات من قبل أعضائها لتمريرها إلى لجنة الأخلاق... بدأت لجنة الاخلاق تحقيقها قبل عيد الميلاد من العام الماضي، بعد بث برنامج بانوراما على الهواء. تلقت اللجنة وثائق داعمة من "بي بي سي" وهي الآن في طور التحقق من صحة المواد التي جُمعت حتى الآن". وذكرت الصحيفة أن الكاميروني عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وهو عضو أيضاً في اللجنة الدولية، يواجه التحقيق إثر إتهامه بالرشوة أيضاً في البرنامج عينه لتلقيه مبلغ 100 ألف فرنك سويسري عام 1995 من "أي أس أل"، لكن الكاميروني نفى الإتهامات الموجهة اليه. يذكر أن أربعة أعضاء في اللجنة التنفيذية لل"فيفا" أوقفوا في الشهور السبعة الماضية من قِبل لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي بسبب مزاعم رشاوى، هم: القطري محمد بن همام، الترينيدادي جاك وارنر، النيجيري أموس أدامو والتاهيتي رينالد تيماري، ما أدخل عالم كرة القدم في فوضى إدارية لا سابق لها. وكان بلاتر من أشدّ المقربين لهافيلانج، المحامي السابق الذي مثل البرازيل في مسابقة السباحة في الألعاب الاولمبية عام 1936 وفي مسابقة كرة الماء في ألعاب هلسنكي 1956، وعمل أميناً عاماً للاتحاد الدولي بين 1981 و1998 قبل أن يخلف البرازيلي المحنك في سدة الرئاسة. وإنتقد بلاتر، وهو عضو في اللجنة الدولية أيضا بحكم رئاسته لل"فيفا"، عمل اللجنة الدولية في وقت سابق معتبراً أن الشفافية تنقصه، علماً أن اللجنة الدولية عانت أيضاً من مزاعم الرشاوى في ملف إستضافة الألعاب الأولمبية الشتوية 2002: "اللجنة الأولمبية الدولية هي نادٍ... من أصل 115 عضواً في اللجنة هناك 45 فقط يرتبطون مباشرة بالرياضة، والباقي (70) يعينون فردياً". ويلعب هافيلانج دوراً رئيساً في عمل اللجنة الدولية، وفي اجتماعها في كوبنهاغن عام 2009 كان عنصراً ريادياً في ملف مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية التي حصلت على حق إستضافة الألعاب الاولمبية الصيفية عام 2016، متفوقة على مدن شيكاغو الأميركية ومدريد الإسبانية وطوكيو اليابانية.