رام الله - أ ف ب - طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية «سواء بشكل أحادي أو جماعي». ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قوله إن عباس طالب وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون خلال لقائهما أول من أمس في مكتبه في رام الله في الضفة الغربيةالمحتلة، بأن يعترف الاتحاد بالدولة الفلسطينية «على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية (...) سواء بشكل أحادي أو جماعي». وأضاف عريقات: «طلبنا من الاتحاد الأوروبي مساعدتنا في قضية الذهاب الى الأممالمتحدة لنيل عضوية فلسطين الكاملة على حدود عام 1967 من خلال توجيه رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة لعرضها على مجلس الأمن». وتابع إن «هذه الخطوة لا تهدف إلى عزل إسرائيل، وإنما إلى تكريس مبدأ حل الدولتين، والقول إن دولة فلسطين هي على حدود 1967 وعاصمتها القدس لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل». وعن رد الاتحاد الأوروبي على المطلب الفلسطيني، قال عريقات إن «آشتون ردت بأن هذا الأمر يناقش داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأوروبي خياره أن الأولوية هي لاستئناف عملية السلام». وأضاف: «لم نسمع منها أنها تعارض الذهاب الى الأممالمتحدة، لكن أيضاً لم نسمع منها أنها تؤيد الذهاب الى الأممالمتحدة، لكن على الأقل بقي الحوار مفتوحاً معهم، وسيكون على أكثر من مستوى في هذه المسألة». وأوضح أن «الرئيس أكد أن موقف الجانب الفلسطيني هو استئناف عملية السلام عندما نسمع رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتانياهو) يتحدث عن دولتين ويقبل هذا المبدأ ويوقف الاستيطان، خصوصاً في مدينة القدس». وتقوم آشتون بزيارة للمنطقة بهدف تفعيل المفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، علماً أن إسرائيل والولايات المتحدة تعارضان توجه الفلسطينيين الى الأممالمتحدة على اعتبار أن ذلك يعد خطوة أحادية الجانب.