أعلنت طهران أمس، أن السنة الإيرانية التي تنتهي في 20 آذار (مارس) المقبل، ستكون «سنة إطلاق الأقمار الاصطناعية»، وذلك بعد يوم على إطلاقها القمر «رصد - 1» الذي سيُستخدم ل «خدمات الأرصاد الجوية». وتثير السياسة الفضائية لإيران قلق الغرب الذي يخشى استخدام طهران خبراتها لإطلاق صواريخ، من أجل زيادة قدراتها الباليستية في المجال العسكري. وأعلن وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي أن إطلاق «رصد - 1» تم ب «نجاح تام»، مشيراً إلى تجهيزه ب «خلايا تتيح له الحصول على طاقته من الشمس». وأضاف أن «هذا القمر يمتلك، على رغم خفة وزنه، جميع خصائص القمر الاصطناعي الضخم ويتمتع بقابلية التصوير»، مشدداً على أن إيران ستعمل على «إنتاج صواريخ ضخمة حاملة للأقمار الاصطناعية، وصنع أقمار اصطناعية ضخمة». وهنأ مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي «والشعب الإيراني وشهداء الثورة بهذا الانتصار». أما حميد فاضلي، المسؤول عن «منظمة الفضاء الإيرانية»، فقال إن «رصد هو أول قمر اصطناعي مجهّز للتصوير تطلقه إيران إلى الفضاء، وأنجز خبراء وعلماء إيرانيون جميع مراحل تصميمه وصنعه والاختبارات التي أُجريت عليه قبل إطلاقه». وأضاف: «من خلال الصور المستلمة من القمر، يمكننا تقديم خدمات كثيرة في مجالات عدة، بينها الزراعة ورسم الخرائط والطب عن بعد وإدارة الكوارث الطبيعية والسيطرة عليها، والحفاظ على الغابات والمراعي». وشدد على أن السنة الإيرانية التي تنتهي في 20 آذار المقبل، «ستكون سنة إطلاق الأقمار الاصطناعية الى الفضاء، وهذه نقطة البداية لنا»، لافتاً الى ان ايران سترسل بعد نحو شهرين الصاروخ «الباحث - 5 مع كبسولة زنتها 285 كلغ وفيها قرد على ارتفاع 120 كلم». وأشار إلى أن طهران تنوي أيضاً إطلاق قمريْ «فجر» و «نويد». وفي شباط (فبراير) 2010، أرسلت إيران للمرة الأولى حيوانات إلى الفضاء (جرذ وسلحفاة وديدان)، في صاروخ «الباحث - 3». وأعلنت إيران الأربعاء، أنها أطلقت بنجاح القمر الاصطناعي «رصد - 1» الذي وُضع على بعد 260 كلم من الأرض، موضحة أنه ينفذ 15 دورة حول الأرض كل 24 ساعة، ومدة بقائه على قيد الحياة هي شهران. والقمر الذي أُطلق بواسطة الصاروخ «سفير»، قادر على التقاط صور للأرض تُرسل إلى أربع محطات وتتسم بدقة يبلغ مداها 150 متراً. وسيُستخدم القمر الذي بنته جامعة مالك أشتر في طهران التابعة ل «الحرس الثوري»، ل «نقل الصور وفي خدمات الأرصاد الجوية» كما أفاد تلفزيون «العالم» الإيراني. وكان مقرراً إطلاق القمر في آب (أغسطس) 2010. وأطلقت إيران في شباط 2009 أول قمر اصطناعي محلي الصنع، هو «أوميد». في موسكو، شدد الرئيسان الروسي ديمتري مدفيديف والصيني هو جينتاو على حق ايران في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية. لكنهما اعتبرا في بيان مشترك ان تسوية الملف النووي الإيراني «ستشجّع تطوير تعاون كامل بين ايران والمجتمع الدولي».