عاد السفير السوداني عبد المحمود عبد الحليم مساء أمس (الاثنين)، إلى العاصمة المصرية لمباشرة مهمات عمله بعد شهرين من قرار الخرطوم سحبه وسط توتر في علاقات البلدين، وفق مصادر في مطار القاهرة الدولي ووكالة أنباء الشرق الأوسط. وأكدت المصادر والوكالة وصول عبد الحليم إلى القاهرة قادماً من الخرطوم على متن طائرة الخطوط المصرية، وكان في استقباله عدد من أعضاء السفارة السودانية. وكان وزير خارجية السودان إبراهيم غندور قال قبل يومين إن «بلاده ستعيد سفيرها إلى القاهرة الاثنين». ولم تعلن الخرطوم سبب سحب السفير في أوائل كانون الثاني (يناير) الماضي، لكن نزاعات حول السيادة على مثلث حلايب وشلاتين الحدودي، وشكوكا مصرية حول اتفاق بحري بين السودان وتركيا تسببت في توتر العلاقات. وقال غندور السبت الماضي: «علاقات الشعبين والبلدين تاريخية، والحفاظ عليها مسؤولية، ووضعها في الطريق الصحيح واجب». وشهدت القاهرة اجتماعا لوزيري خارجية ورئيسي جهازي استخبارات البلدين في الشهر الماضي لتخفيف التوتر في العلاقات. وكان السودان اتهم مصر في العام الماضي بالتدخل في شؤونه الداخلية، وأوقف واردات المنتجات الزراعية المصرية.