بدأ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان زيارة رسمية إلى مصر، وذلك بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، واستجابة للدعوة المقدمة له من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وكان في مقدم مستقبلي ولي العهد في مطار القاهرة الدولي، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وبعد استراحة قصيرة في صالة التشريفات في المطار، صحب الرئيس السيسي ضيفه ولي العهد في موكب رسمي إلى قصر الاتحادية. ويضم الوفد الرسمي لولي العهد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عصام بن سعيد، ووزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، ووزير الخارجية عادل الجبير، ووزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان. ويضم الوفد المرافق لولي العهد المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مكتب وزير الدفاع فهد العيسى ووزير الدولة لشؤون أفريقيا أحمد قطان ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن فياض الرويلي، ورئيس الشؤون الخاصة لولي العهد ثامر نصيف. ورحبت الأوساط المصرية بزيارة ولي العهد، معتبرين أنها جاءت لتؤكد عمق العلاقات التاريخية التي تربط الرياضوالقاهرة، وقال عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان المصري السفير محمد العرابي في تصريحات أمس، إن الزيارة تأتي « في توقيت مهم قبل القمة العربية المرتقبة نهاية الشهر الجاري آذار (مارس)». وأوضح العرابي أن الملفات التي ستطرح على الطوالة ستشمل مناقشة القضية الفلسطينية وأزمة ليبيا والقضية السورية وملف اليمن والعلاقات الثنائية بين البلدين والأزمة القطرية. من جهته، قال مساعد وزير الخارجية السابق هاني خلاف، إن زيارة ولي العهد السعودي إلى مصر «تأتي قبل توجهه إلى بريطانيا لمحادثات مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وبعدها إلى الولاياتالمتحدة التي يزورها من 19 حتى 22 مارس الجاري وتعد أول زيارة لمحمد بن سلمان منذ تعيينه وليا للعهد». واعتبر أن «مسألة الإرهاب وتفاقم الصراع الطائفي وانتقال عناصر «داعش» من سورية والعراق إلى سيناء وليبيا كلها ملفات جديرة بالنقاش والتباحث وضرورة التوافق بشأن كيفية مواجهة تلك الجماعات في مصر والوطن العربي». إلى ذلك، أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر تعتبر «محطة تاريخية إضافية في مسيرة العلاقات الثنائية بين القاهرةوالرياض». وأوضح راضي، أن السعودية لها «تاريخ طويل في دعم ومساندة مصر ولها أياد بيضاء منذ حرب أكتوبر عام 1973»، لافتاً إلى أن زيارة ولي العهد ستشمل زيارة مناطق التنمية في مصر. وأكد أن الزيارة «ستشمل أيضاً محادثات ثنائية في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة والملفات الأخرى على الصعيد الدولي»، وشدد على أن السعودية من أكبر المستثمرين بمصر على المستوى العربي، وهي تستضيف أكبر عمالة مصرية بالخارج. .. ووسائل الإعلام المصرية تؤكد تدشين مرحلة من التعاون أكدت الصحف ووسائل الإعلام المصرية، أن زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان التي بدأت لمصر أمس تدشن مرحلة جديدة من التعاون والشراكة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية اللتين تتطلعان إلى إنقاذ الأوضاع السياسية بالمنطقة العربية. ونوهت بمكانة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قلوب المصريين، مشيرة إلى أن الجهود التي يبذلها ولي العهد حاليا في المملكة حازت على إعجاب الشعب المصري. وشددت على أهمية زيارة ولي العهد كونها محطة مهمة في مسيرة العلاقات الاستراتيجية الراسخة بين البلدين الشقيقين، وأن العلاقات بين المملكة ومصر لا يختلف عليها اثنان، والجميع ينظر للبلدين بوصفهما القوتين الأكبر على الساحة العربية. وأشارت الصحف إلى أن المحادثات التي سيجريها ولي العهد مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية المشتركة وفي مقدمها تنسيق الجهود وتعزيز العمل العربي المشترك. الديوان الملكي: الزيارة ستبحث القضايا المشتركة أعلن الديوان الملكي، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية أمس، أنه «بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، غادر ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان أمس (الأحد)، لزيارة جمهورية مصر العربية، وذلك استجابة للدعوة المقدمة له من رئيس جمهورية مصر العربية، يلتقي خلالها به، وعدد من المسؤولين، لبحث العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك».