حذرت الملحقية الثقافية السعودية في بريطانيا من التعامل مع حسابات تدعي بيع شهادات «توفل» و«ايلتس» (الاختبارات الاساسية الدولية)، فيما جددت دعوتها للمبتعثين بضرورة الابتعاد عن التجمعات التي تدعو إلى التطرف «أياً كانت توجهاتها دينية أو غير دينية». ونصحت الملحقية الأسبوع الماضي، بعدم الخوض في «نقاشات عقائدية أو سياسية مع الغرباء». وأوضحت أن التجمعات في بريطانيا تكون متنوعة، منها لأهداف دينية وعنصرية، داعية جميع الطلبة إلى الابتعاد عن أية تجمعات. وأوضح أن اختبار «ايلتس» (نظم الاختبار للغة الإنكليزية الدولي) هو «إحدى الخطوات المعتمدة قبل دراسة الماجستير، إذ تعتمد كل الجامعات البريطانية على نتيجته في الحصول على قبول أكاديمي. ويستوجب الاختبار الإعداد له والحصول على درجة لا تقل عن 5.5، للحصول على موافقة الجامعات، مبينة أن اجتياز «ايلتس» شرط من الشروط الأساسية للحصول على تأشيرة دخول بريطانيا. ويشترط أيضاً قبل دراسة الماجستير أن تكون الجامعة والتخصص معتمدان لدى وزارة التعليم، مبينة أن القبول للماجستير هو غير المشروط، ويعني أنه يتم استيفاء جميع المتطلبات للقبول للحصول على مقعد دراسي، فيما يعني القبول المشروط الحصول على مقعد في تخصص معين بشرط الإيفاء بمتطلبات معينة. إلى ذلك، شددت الملحقية الثقافية في كندا على اختبار «ايلتس»، مبينة أنه «إذا لم تكن اللغة الإنكليزية هي لغة الطالب الرئيسة الأم، وكان يدرس في بلد ليست الإنكليزية لغته الأم، فإنه يطلب منه اجتياز اختبار اللغة المعياري TOEFL أو IELTS. وتطلب الجامعات عادة درجة من 550 إلى 580 في اختبار TOEFL أو درجة من 6.5 إلى 7.0 في اختبارIELTS. وفي حال عدم حصول الطالب على النتيجة المطلوبة فيمكن له دراسة اللغة الإنكليزية في معهد لغة كندي متخصص في تدريس اللغة الإنكليزية لغير الناطقين بها. ونصحت الملحقية بأن يحصل الطالب على قبول مشروط من مؤسسة تعليمية، إضافة إلى قبول في برنامج اللغة الإنكليزية لغير الناطقين بها عند التقديم على طلب التصريح الدراسي. وأبانت أن فترة دراسة اللغة من أهم الفترات في حياة الطالب المبتعث. وقد ينبني عليها نجاحه أو إخفاقه في الحصول على الدرجة العلمية التي ابتعث من أجلها. وأوضحت أن أهمية فترة اللغة تأتي من كونها تحصل في ظروف يكون فيها الطالب بحاجة إلى التأقلم مع الحياة الجديدة والتعود على الاستقلالية ومعاناة الاغتراب، مشيرة إلى أن فترة دراسة اللغة هي فترة تأسيس، «وكلما كان الأساس قوياً كان ذلك أدعى لنجاح الطالب في دراسته الأكاديمية». ولفتت إلى أن بعض الطلاب ينظرون إلى فترة دراسة اللغة على أنها «فترة راحة واسترخاء قبل الدخول في معمعة الدراسة الأكاديمية، وهؤلاء غالباً ما يندمون على إهمالهم وإضاعتهم فرصة إتقان اللغة في وقت مبكر».