أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم أن الاتحاد الاوروبي يدفع نحو طرح مبادرة سلام جديدة في الشرق الأوسط تشكل بديلاً للجوء الفلسطينيين الى الأممالمتحدة لنيل اعتراف دولي بدولة مستقلة لهم. وأضافت أن وزيرة خارجية الاتحاد كاترين أشتون وجهت دعوة لوزيري خارجية الولاياتالمتحدة وروسيا والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى اجتماع عاجل للرباعية الدولية لإطلاق مبادرة سلام تقوم على رؤية الرئيس باراك اوباما التي طرحها قبل أقل من شهر. وقال مصدر اوروبي للصحيفة إن دعوة أشتون للاجتماع تم تنسيقها مع حكومات فرنسا وبريطانيا وألمانيا وايطاليا واسبانيا. وأضاف أن الأميركيين رفضوا المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر للسلام في باريس، "لكننا مع ذلك قررنا مواصلة جهودنا لحض الأميركيين على دفع خطة سلام تساهم في فرملة المشروع الفلسطيني للتوجه إلى الأممالمتحدة". وجاء في دعوة اشتون، التي حصلت "هآرتس" على نسخة منها، انه إزاء "التطورات الدراماتيكية" الحاصلة في الأشهر الأخيرة، "التي تضمنت تغييرات في بعض الدول فيما في أخرى يتمسكون بالحكم ويعيثون عدم استقرار وانعدام أمن في المنطقة كلها، ثمة حاجة ملحة لايجاد حل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني". وأعربت أشتون عن معارضتها لتوجه الفلسطينيين إلى الأممالمتحدة "لأنه ليس الآن الوقت للقيام بخطوات أحادية الجانب من أي طرف، خطوات من شأنها أن تصعّد الأوضاع". وتابعت أن الأمر ليس في مصلحة أي طرف وتحديداً ليس في مصلحة الإسرائيليين أو الفلسطينيين الذين يريدون الأمن والازدهار لعائلاتهم". وعليه اقترحت اشتون اعتماد خطة سلام تقوم على رؤية الرئيس اوباما كما طرحها في خطابه في 19 من الشهر الماضي مضيفة ان المطلوب الآن هو التوضيح للجانبين (الإسرائيلي والفلسطيني) "إننا بحاجة إلى إطار مبادئ يتيح العودة إلى المفاوضات المباشرة".