يلتقي وفد مغربي يقوده وزير الخارجية ناصر بوريطة الثلثاء المقبل في العاصمة البرتغالية لشبونة، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية هورست كولر لإجراء «محادثات ثنائية». وأعلنت وزارة الخارجية المغربية أول من أمس، في بيان أن مشاركة المغرب في هذا اللقاء «بدعوة من المبعوث الخاص»، تهدف إلى «التوصل الى حل سياسي نهائي للخلاف الإقليمي حول الصحراء». وأشارت الوزارة إلى أن الوفد المغربي «ستوجهه خلال هذا اللقاء الثنائي أسس الموقف الوطني»، أي رفض أي حل باستثناء الحكم الذاتي للصحراء الغربية التي هي منطقة صحراوية شاسعة تبلغ مساحتها 266 الف كيلومتر مربع، كانت مستعمرة اسبانية حتى العام 1975 حين انتقل معظمها إلى سيطرة المملكة المغربية. وتعتبر الرباط الصحراء الغربية جزءاً من أراضيها. في المقابل، تطالب جبهة ال «بوليساريو» المدعومة من الجزائر بتنظيم استفتاء لتقرير المصير يمكن أن يؤدي إلى الاستقلال. وأجرى الرئيس الألماني السابق كولر الذي عُيِّن مبعوثاً للصحراء في آب (أغسطس) 2017، أولى جولاته في المنطقة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ويعمل جاهداً لدفع المباحثات حول هذا النزاع المستمر منذ عقود. وكان دعا في 23 كانون الثاني (يناير) الماضي، وزراء خارجية المغرب والجزائر ومويتانيا ومسؤول في «بوليساريو» الى برلين لإجراء مباحثات. على صعيد آخر، أفادت دراسة حديثة لجمعية «حقوق وعدالة» المغربية بأن أكثر من 30 ألف طفلة يتزوَّجن سنوياً في البلاد. وذكرت الجمعية في ندوة حول ظاهرة تزويج القاصرات في المغرب، أن «عقود زواج القاصرات ارتفعت من نحو 30 ألفاً في العام 2007، إلى 33 ألفاً في 2009، و35 ألفاً في 2013». وأضافت أن «ظاهرة تزويج الفتيات القاصرات توجد بالمدن والأرياف وتربطها علاقة بالبطالة والفقر». وقال رئيس الجمعية مراد فوزي إن «الأسباب الأساسية لتفشي الظاهرة في المغرب هي انعدام نص قانوني صريح يمنع تزويج القاصرات»، مضيفاً أن «هذه الظاهرة منتشرة أكثر في صفوف الفتيات غير المتعلمات»، داعياً الحكومة إلى ضرورة منع تزويج القاصرات. وأشارت الدراسة إلى أن «القاصرات المتزوجات قبل السن القانونية، هنّ الأكثر تعرضاً للعنف والطلاق».