غادر المبعوث الجديد للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية هورست كولر الرباط أمس، إلى منطقة تندوف في أقصى جنوب غرب الجزائر، للقاء مسؤولين في جبهة «بوليساريو» ولاجئين صحراويين يعيشون في مخيمات تندوف، بعد أن التقى العاهل المغربي الملك محمد السادس ضمن إطار جولته الأولى على المنطقة بعد تعيينه. واكتفى الديوان الملكي المغربي ببيان مقتضب أعلن فيه أول من أمس، عن هذا اللقاء من دون ذكر ما دار خلاله من مباحثات. وأحاط كولر جولته الأولى على المنطقة بتكتم شديد، في مسعى منه لإحياء الوساطة بين المغرب وجبهة «بوليساريو». وكان كولر وصل إلى الرباط مساء الأحد الماضي، وأجرى سلسلة لقاءات، أبرزها مع رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني أول من أمس، وزير الخارجية ناصر بوريطة الإثنين الماضي. وتستمر هذه الجولة الأولى للمبعوث الدولي حتى 25 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري وتقوده أيضاً إلى الجزائر وموريتانيا، قبل أن يرفع تقريراً إلى مجلس الأمن في نيويورك. وتزامنت زيارة كولر مع احتفال المغرب بالذكرى ال42 لإعلان الملك الحسن الثاني «المسيرة الخضراء» في 16 تشرين الأول 1975 والتي «أسفرت عن تحرير ولايات الجنوب»، وفق الرباط. على صعيد آخر، تستعد مدينة الحسيمة قبل أيام من تاريخ 28 تشرين الأول، لإحياء الذكرى الأولى لانطلاق «حراك الريف»، الذي أجّج شرارته حدث وفاة بائع السمك، محسن فكري، وخروج السكان إلى الشارع للمطالبة بالتنمية وتحسين أوضاعهم المعيشية. وعلى رغم اعتقال أغلب قادة الحراك، وعلى رأسهم ناصر الزفزافي، إلا أن التنسيق والتعبئة قائمان في الحسيمة (شمال) من أجل تنظيم وقفات سلمية، لإحياء ذكرى الحراك، والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين في سجني الحسيمة وعين السبع في الدار البيضاء.