انتخب البرلمان الأرمني اليوم (الجمعة) رئيساً جديداً للبلاد، خلفاً لسيرج سركيسيان الذي تنتهي ولايته الرئاسية بعد شهر، ويسعى للاستمرار في الحكم بموجب تعديل دستوري أقر في 2015 ويحول البلاد من نظام جمهوري إلى برلماني. وحصل سفير ارمينيا لدى الأممالمتحدة ارمين سركيسيان، الذي لا يرتبط بصلة قرابة بالرئيس الحالي، على 90 صوتاً من أصل 105 في البرلمان، وسيتسلم منصبه الجديد بعد انتهاء الولاية الرئاسية الثانية والأخيرة لسلفه في التاسع من نيسان (أبريل) المقبل. ويأتي هذا الإجراء بعد تعديل دستوري مثير للجدل قدّمه سيرج سركيسيان في 2015، يحول البلد الفقير الموالي إلى روسيا إلى نظام برلماني بقيادة رئيس وزراء واسع النفوذ. ويقول معارضو سيرج البالغ 63 عاماً إن التعديل الدستوري يهدف إلى زيادة سلطاته، حتى لو كان ذلك في منصب رئيس الوزراء في الجمهورية السوفياتية السابقة. واختار سيرج خليفته ارمين بنفسه قبل أن يرشحه الحزب الجمهوري الحاكم وحيداً لمنصب الرئيس الشرفي على شكل كبير. وشغل ارمين استاذ الفيزياء السابق البالغ 64 عاماً منصب رئيس الوزراء لفترة وجيزة في تسعينات القرن المنصرم. وبموجب التعديل الدستوري الجديد، سيصبح رئيس الوزراء هو القائد الفعلي للبلاد. وسيرشح الحزب الحاكم اسم رئيس الوزراء ويعينه الرئيس الذي سيتحول لمنصب شرفي. والرئيس الجديد، بموجب التعديلات الدستورية، ليس عضواً في المجلس الأمني للبلاد. ولم يؤكد سيرج والذي سبق وتولى رئاسة الحكومة بين العامين 2007 و2008، صراحة عزمه أن يتولى هذه المهمات مجدداً لكنه لم ينف الأمر أيضاً. وتعهد سيرج العام الفائت، أن «يبقى نشطاً» بعد مغادرته منصبه، ولفت إلى أنه سيستمر في التاثير في الشؤون السياسية في ارمينيا عبر قيادته للحزب الجمهوري الحاكم. ودافع الحزب الحاكم عن حزمة التعديلات الدستورية الجديدة باعتبارها ترمي إلى توطيد الديموقراطية وتعزيز التوازن بين السلطات التشريعية والتنفيذية في البلاد.