فاز «الحزب الجمهوري» الأرميني الحاكم بزعامة الرئيس سيرج سركسيان بالانتخابات البرلمانية التي جرت أمس (الأحد) بحسب ما أوضحت نتائج الانتخابات. وحصل الحزب على 49.12 في المئة من الأصوات مقابل 27.32 في المئة لتحالف «تساروكيان» المعارض بزعامة رجل الأعمال الثري جاجيك تساروكيان. وحقق«حزب داشناكتسوتيون» الموالي للحكومة 6.57 في المئة من الأصوات بينما حصلت كتلة «يلك» المعارضة على 7.77 في المئة وهما كافيتان لدخول الحزبين البرلمان. وقال رئيس اللجنة الانتخابية المركزية تيجران موكوتشيان في اجتماع إن الأرقام تستند إلى نتائج من جميع مراكز الاقتراع وعددها 2009 مراكز. ولم يتحدث عن أي انتهاكات للقواعد الانتخابية. وذكر مكتب الادعاء أنه يراجع تقارير إعلامية بوقوع انتهاكات خلال التصويت وعملية إحصاء الأصوات، فيما قالت أحزاب معارضة إنها تقدمت بشكاوى عن مخالفات إلى مكتب الادعاء ولكن لم تذكر المزيد من التفاصيل. وانتقدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا اليوم انتخابات أرمينيا قائلة إنه تم خلالها «أعمال شراء أصوات وتدخل في سير العملية الانتخابية». وقالت في بيان إن الانتخابات تمت إدارتها في شكل جيد وجرى احترام الحريات الأساسية في شكل عام ولكنها أضافت أنها شهدت مشكلات تنظيمية وتدخلاً غير مناسب في العملية على الأخص من ممثلي الأحزاب. وأشارت أيضاً إلى بعض الضغط على الموظفين الحكوميين وكذلك موظفي القطاع الخاص. وهذه أول انتخابات تجري في أرمينيا بمقتضى الدستور الجديد الذي تم إقراره في كانون الأول (ديسمبر) في العام 2015. ووفقاً للدستور ينتخب البرلمان وليس الناخبون رئيس البلاد لأول مرة في العام 2018. ونفى سركسيان (62 سنة) وهو زعيم الحزب الجمهوري ورئيس البلاد منذ العام 2008 مراراً أن التعديلات الدستورية تهدف إلى سماح له بالاحتفاظ بالنفوذ في الجمهورية السوفيتية السابقة بعد انتهاء آخر ولاية رئاسية له العام المقبل. ويقلص النظام الجديد الرئاسة إلى منصب شرفي ويزيد من سلطات رئيس الوزراء. ويقول منتقدون إن سركسيان قد يحتفظ بسلطات تنفيذية بتولي منصب رئيس الوزراء في العام 2018.