شددت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية دانا وايت، على دعم واشنطن لجهود المملكة العربية السعودية في اليمن، مؤكدة في بيان لها أمس (الخميس) أن «السعودية تعرضت لهجمات ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، ومهمتنا في اليمن هي محاربة الإرهاب ودعم السعودية». وكانت كل من أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا دانت في بيان مشترك أول من أمس، ما وصفته الدول الأربع ب«التدخلات والانتهاكات الإيرانية للقرارات الأممية في اليمن»، مؤكدة أن «بقايا القذائف الباليستية التي أطلقها الحوثيون ضد أهداف مدنية في المملكة العربية السعودية في 22 تموز (يوليو) و4 تشرين الثاني (نوفمبر) كانت من أصل إيراني». وقالت في بيان نشرته «الحياة» أمس (الخميس): «إن العديد من سمات التصميم الداخلي والخصائص الخارجية وكذلك أبعاد بقايا الصواريخ الباليستية (ER-SRBM) التي قامت لجنة الأممالمتحدة بفحصها تتفق مع صواريخ قيام-1 المصممة والمصنعة في إيران»، محذرة من أن «استخدام الحوثيين لتكنولوجيا القذائف الباليستية ضد السعودية يمكن أن يحول الصراع المحلي إلى نزاع إقليمي واسع النطاق». وأوضحت البعثة الأميركية لدى منظمة الأممالمتحدة أن الدول الأربع «نرحب بالتقرير النهائي للجنة الخبراء المعني باليمن التي تم تأسيسها عملا بقرار مجلس الأمن رقم 2140 (2014)، والذي تم نشره في 15 شباط ( فبراير) الجاري»، معربة عن «القلق البالغ وبخاصة أن إيران لا تمتثل لحظر توريد الأسلحة الذي فرضته الفقرة 14 من القرار رقم 2216 (2015) بعدم منعها توريد الأسلحة الإيرانية وما يتصل بها من أعتدة أو بيعها أو نقلها بصورة مباشرة أو غير مباشرة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، وكذلك المعدات العسكرية ذات الصلة، وتكنولوجيا الطائرات بدون طيار التي يمكن اعتبارها معدات عسكرية، إلى تحالف الحوثي في اليمن». إلى ذلك، شن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن صباح أمس، قصفاً جوياً ومدفعياً كثيفاً على مواقع جماعة الحوثيين في جبهة رازح الحدودية شمال محافظة صعدة، المعقل الرئيس للجماعة. في غضون ذلك، اعتقلت ميليشيات الحوثيين ثلاثة قضاة واعتدت عليهم بالضرب أمام القيادي الحوثي ماجد الدربابي، الذي عينته الميليشيات نائباً عاماً. ونقلت قناة «العربية» عن مصادر أن «طائرات التحالف قصفت مواقع وتحصينات للميليشيات في منطقة بني معين بمديرية رازح، ومواقع في مديرية غمر المجاورة، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي شنته القوات السعودية المشتركة والجيش الوطني اليمني على مواقع وتحركات المسلحين في المنطقة ذاتها». وأفادت مصادر عسكرية في جبهة الساحل الغربي جنوب الحديدة، بأن الميليشيات تكبدت حوالى 120 قتيلاً وعشرات الجرحى نتيجة قصف لطائرات تحالف دعم الشرعية، والتي استهدفت تجمعات وتعزيزات للحوثيين جنوب شرقي مديرية الجراحي، وفي مديريتي زبيد والتحيتا. إلى ذلك، قال مصدر قضائي لموقع «العاصمة أونلاين» إن «الميليشيات أقدمت على اعتقال رئيس نيابة الأموال العامة الثانية لمكافحة الفساد القاضي رمزي الشوافي، ووكيل نيابة المخالفات القاضي حميد حبيش، وعضو النيابة العامة القاضي عبدالله مكرح». وكشف عن «اقتياد القضاة المذكورين إلى القيادي ماجد الدربابي، الذي أمر بسجنهم بعد الاعتداء عليهم». وأشار المصدر إلى أن «الحادثة تعد سابقة خطيرة في تاريخ القضاء، إذ تم انتهاك الحصانة القضائية للمذكورين بعمل همجي مخالف للدستور والقانون»، لافتاً إلى أن «مصيرهم ومكانهم غير معروفين». إلى ذلك، أطلق مشرّعون أميركيون من الحزبين «الجمهوري» و «الديموقراطي» أول من أمس، تحركاً يهدف إلى إجبار الإدارة الأميركية على وقف دعمها التحالف العربي. وقال بيرني ساندرز ومايك لي وكريس ميرفي في بيان إن «تحركهم هذا، سيتيح للمرة الأولى على الإطلاق إجراء تصويت في مجلس الشيوخ على «سحب القوات الاميركية من حرب غير مصرح بها». وقال وزير الصحة العامة والسكان اليمني ناصر باعوم في كلمة أمام الدورة ال 49 لمجلس وزراء الصحة العرب، إن «16 مليون شخص يفتقرون إلى خدمات الرعاية الصحية وحوالى مليون ونصف طفل ما دون الخامسة يعانون سوء التغذية». وأضاف أن «أكثر من 50 في المئة من المرافق الصحية مغلقة أو تعمل بشكل جزئي». وكشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (رصد) أن ممارسات ميليشيات الحوثيين في عدد من المدن والمحافظات اليمنية، أجبرت أكثر من ثلاثة ملايين شخص على النزوح منذ الانقلاب عام 2014.