قتلت قوات الجيش المصري 13 إرهابياً واعتقلت 86 آخرين بينهم متطرفون في سيناء، في وقت قتل ضابطان وجُرح إثنان آخران في اشتباكات مع العناصر الإرهابية في مناطق عمليات الجيش والشرطة لتطهير شمال سيناء ووسطها ومناطق الظهير الصحراوي الغربي من الإرهاب في إطار خطة المجابهة الشاملة «سيناء 2018» التي انطلقت في 9 شباط (فبراير) الماضي، في وقت واصلت قوات الجيش السيطرة الكاملة على الحدود البرية والساحلية في كل الاتجاهات الإستراتيجية المختلفة. وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان أمس، إن القوات الجوية قصفت 9 أوكار تابعة للعناصر الإرهابية في سيناء بعد توافر معلومات بأن الإرهابيين يختبأون فيها، واستهدفت أيضاً سيارتين مفخختين معدتين لاستهداف القوات في مناطق العمليات، مشيراً إلى تدمير 100 ملجأ ووكر ومخزن من بينها حفر وخنادق مجهزة هندسياً في مناطق جبلية عثر في داخلها على كميات من الذخائر ونظارات ميدانية وملابس عسكرية تشبه ملابس القوات المسلحة، وكميات كبيرة من مواد الإعاشة الخاصة، إضافة إلى اكتشاف 10عبوات ناسفة وتفجيرها زرعت لاستهداف قوات الجيش في المناطق التي تدهمها القوات. وأشار البيان إلى مقتل 13 إرهابياً في تبادل لإطلاق النيران مع القوات في المناطق التي تدهمها القوات وضبطت بحوزتهم كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر وأجهزة اتصال بالقمر الاصطناعي، وأوقفت 86 آخرين من العناصر الإرهابية الشديدة الخطورة المشتبه بهم جنائياً في سيناء، فيما قُتل ضابطان وجرح آخران في اشتباكات معهم في مناطق عمليات الجيش والشرطة في شمال سيناء ووسطها. وأشار الناطق العسكري إلى أن قوات حرس الحدود أوقفت 42 شخصاً متسللاً من جنسيات مختلفة في محاولة الهجرة غير الشرعية، وضبطت 11 سيارة من دون لوحات تحمل كميات من البضائع المهربة وهواتف متصلة بالقمر الاصطناعي، في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها قوات حرس الحدود بالتعاون مع الفروع الرئيسة لتأمين الحدود على الاتجاهات الإستراتيجية كافة. وذكر البيان أن تشكيلات من القوات البحرية قامت بتأمين المصالح الاقتصادية والأهداف الحيوية وحمايتها على امتداد سواحل البحرين المتوسط والأحمر، وفرضت السيطرة الكاملة على امتداد السواحل المصرية بمحاذاة مناطق العمليات لقطع خطوط الإمداد والإخلاء للعناصر الإرهابية، إضافة إلى تأمين الاتجاهين الإستراتيجيين الغربي والجنوب، مشيراً إلى تنظيم 602 مكمن ودورية أمنية غير مدبرة على الطرق والمحاور الرئيسة وتمشيط مناطق الظهير الصحراوي في المحافظات كافة في إطار تأمين المجموعات القتالية المشتركة وحمايتها. في غضون ذلك، دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمته خلال تدشين المرحلة الأولى من مدينة «العلمين الجديدة» في شمال غربي مصر، أهالي محافظة مطروح إلى التزام وعدهم بالمساعدة في تأمين الحدود الغربية ومنع تدفق السلاح والمقاتلين إلى مصر عبر الحدود مع ليبيا. كما طلب السيسي من مسؤولي الدولة اصطحاب وسائل الإعلام إلى مناطق مكافحة الإرهاب في سيناء للاطلاع على حجم العمل هناك.