أعلنت قيادة الجيش المصري قتل 4 متطرفين شديدي الخطورة في سيناء، واستشهاد ضابط صف وجندييْن في الجيش، وإعلان الاستشهاد هو الأول عن خسائر في صفوف الجيش منذ انطلاق العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018» في 9 شباط (فبراير) الجاري. وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان أمس، إن مقاتلي الجيش والشرطة يواصلون تدمير أوكار الإرهابيين وضبط العناصر الفارة وقطع خطوط الإمداد في كل الاتجاهات الاستراتيجية مع إحكام الحصار في مناطق شمال سيناء ووسطها. وأشار البيان إلى أن القوات الجوية «استهدفت 5 أهداف للعناصر الإرهابية ودمرتها في شكل كامل، منها سيارة مُفخخة خلال محاولتها استهداف قوات الدهم، إضافة إلى تنفيذ قصف مدفعي ل166 هدفاً بقطاعات الدهم في شمال سيناء ووسطها، وقتل 4 متطرفين مسلحين شديدي الخطورة خلال تبادل لإطلاق النيران مع القوات». وأضاف البيان أن «عناصر المهندسين العسكريين كشفت وفجرت 101 عبوة ناسفة زرعت لاستهداف قوات الدهم على طرق التحرك في مناطق العمليات، كما دمرت 4 كهوف لإيواء العناصر الإرهابية عثر بداخلها على عدد من الألغام والعبوات الناسفة والأسلحة والذخائر وقطع غيار السيارات والدراجات النارية ومواد الإعاشة، وضبط مركز إعلامي للإرهابيين عثر بداخله على عدد من أجهزة الكومبيوتر وأسلحة وأجهزة اتصال لاسلكية ومبالغ مالية بالعملات الأجنبية». وأوضح الجيش أن القوات «دمرت 244 وكراً ومخزناً عثر بداخلها على أسلحة وذخائر وأجهزة اتصالات لاسلكية ودوائر نسف وتدمير ومواد الإعاشة، وضبطت 27 سيارة تستخدمها العناصر الإرهابية، و100 دراجة نارية، واعتقل 417 فرداً من العناصر الإجرامية والمطلوبين جنائياً والمشتبهين، في وقت تم إطلاق عدد من الأشخاص ثبت عدم صلتهم بأي جرائم». وأوضح البيان أنه «نتيجة الأعمال القتالية للقوات المسلحة في مناطق العمليات استشهد ضابط صف وجندييْن وجُرح ضابطين وجندي أثناء الاشتباك وتطهير البؤر الإرهابية». وأوضح البيان أن المجموعات القتالية انتشرت في محيط بعض المناطق التي تم تمشيطها في قطاعات العمليات لإحكام السيطرة الأمنية الكاملة عليها تمهيداً لعودة الحياة إلى طبيعتها في قرى ومدن شمال سيناء ووسطها. ولفت إلى أن قوات حرس الحدود مدعومة بتشكيلات من القوات الجوية عززت تأمين المناطق الحدودية في الاتجاهين الغربي والجنوبي، وأحكمت السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة على الاتجاهات الاستراتيجية كافة ومجابهة عمليات التسلل والتهريب للأسلحة والمخدرات، في وقت تنفذ القوات البحرية مهماتها المخططة في مسرح عمليات البحرين المتوسط والأحمر في دعم النشاطات القتالية وتأمين الشريط الساحلي ضد أعمال التسلل البحري من وإلى الساحل، وتفعيل إجراءات الأمن البحري داخل المياه الإقليمية. في غضون ذلك، قال الرئيس السيسي إن «الإرهاب والتطرف يسعيان الى هدم الأمم والقضاء على مستقبل الشعوب». وزار السيسي أمس في شكل مفاجئ الكلية الحربية في القاهرة، وتفقد تدريبات الطلاب وتناول الإفطار معهم، ونشر حساب الرئيس على «فايسبوك» فيديو يُظهر مشاركة السيسي في ماراثون للدراجات الهوائية مع طلاب الكلية الحربية. وكان في استقباله ووداعه وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي وقيادات الجيش والكلية الحربية. ونقل بيان لرئاسة الجمهورية عن السيسي قوله إن «مهمة الحفاظ على مصر هي مسؤولية جميع المصريين»، موضحاً أن هناك «الكثير من الجهود والإجراءات التي لم يعلن عنها تهدف إلى الدفاع عن مصر وحماية شعبها». كما أكد ضرورة الوعي بخطورة ما يحدث في مصر «من محاولات لهدم الدولة».