فيما اتهمت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب قطر بإشعال فتيل الأزمة الدبلوماسية في مجلس الأمن، أمس، تلقت قطر صفعة من القيادة المركزية الأميركية في ساعة متأخرة من ليل أول من أمس، وأجبرتها على الاعتذار بعد أن نشرت تغريدة كاذبة عبر قناة الجزيرة على لسان قائد القيادة الجنرال فوتيل، حملت في مضمونها إساءة إلى القيادة السعودية، متهمة إياها بجعل الأزمة الخليجية غطاء لصرف الأنظار عن عملياتها في اليمن. التكذيب الأميركي للدوحة 01 الجزيرة تغرد كذبا على لسان القائد الأميركي فوتيل 02 الجزيرة تحاول تدارك الخطأ وتصححه 03 مدير القناة القطرية يعتذر من القيادة المركزية الأميركية أجبرت القيادة المركزية الأميركية قناة الجزيرة في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، على الاعتذار بعد أن نشرت تغريدة كاذبة عن قائد القيادة الجنرال فوتيل تحمل في مضمونها إساءة للقيادة السعودية عبر جعلها الأزمة الخليجية غطاء لصرف الأنظار عن عملياتها في اليمن. وأكدت القيادة الأميركية في تغريدة لها ردا على قناة الجزيرة بأن التصريح غير دقيق وأوضحت فيها تصريحها الحقيقي المختلف تماما عما اختلقته القناة القطرية. فبركة سياسية أوضح الخبير السياسي والعسكري الدكتور علي التواتي ل«الوطن» أن عملية الفبركة والتلفيق ليست الأولى التي تصدر من وسائل إعلام قطرية على رأسها قناة «الجزيرة»، بل لا تزال الفبركة مستمرة، وأن عملية الترجمة التي ترد في اعتذاراتهم ما هي إلا محاولة لتغطية أخطائها المتعمدة، مبينا أن النص الإنجليزي يسهل تتبعه ومقارنته وترجمته. وأضاف أن تدخل جهة أميركية رسمية لنفي وتصحيح الترجمة يؤكد أن ترجمة الكلمات تأتي بشكل يوحي بأن الهدف هو إشغال المملكة، مشيرا إلى أن تكرار الاعتذار من قناة الجزيرة يؤكد سوء النية ويجب مقاضاتهم بسبب الإخلال بالميثاق الصحفي لأن الإساءة متكررة والاعتذار لم يعد له معنى. وقال التواتي إنه في حال تكرار الاعتذار 3 مرات فإن ذلك يشير إلى وجود سوء نية في نقل التصريحات بواسطة الترجمة. أخطاء متعمدة سابقة استذكر التواتي فيديو عن ابنة ترمب انتشر في «تويتر» قبل أيام تتحدث فيه عن موضوع اجتماعي حينما كانت في كوريا ونشرت جهة قطرية الفيديو وترجمت المضمون بشكل أدى إلى تحريفه من أجل مهاجمة المملكة ودس السم في المواد الإعلامية المترجمة. وقال إن ثبوت سوء النية يفتح المجال لمقاضاة القناة في الدولة التي تسمح أنظمتها مقاضاة الجهات الإعلامية وفروعها، لافتا إلى أن مصادر الأخبار القطرية أصبحت غير موثوقة وعلى الجهات الإعلامية والجهات ذات العلاقة تتبع الأخبار ورصدها لإجبار الجهات الإعلامية القطرية على الاعتذار وكشف سوء النية لديهم بسبب الاعتذارات المتكررة. توجهات سياسية معادية قال المحلل السياسي الدكتور وحيد حمزة ل«الوطن»، إن قناة الجزيرة أداة من أدوات قطر التي تهدف لإثارة الخلافات والفتن والصراعات في المنطقة منذ إنشائها، ومن الواضح أنها أداة اختراق للمجتمعات العربية بصفة عامة والخليجية بصفة خاصة لإحداث صراعات وخلافات وإثارة فتن معينة تخدم أهدافا سياسية لإيران. وبين أن قطر تعتبر دولة من الطابور الخامس وتعمل ضد أي تجمع أو تحالف إقليمي أو تحالف مجلس التعاون الخليجي وضد جامعة الدول العربية وضد منظمة التعاون الإسلامي وهدفها الأساسي هو في العالم الإسلامي.