أطلقت منظمة الصحة العالمية أمس، عبر بثّ مباشر من جنيف، حملة «التمريض الآن» في حضور المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، والأميرة منى الحسين راعية التمريض والقبالة في إقليم شرق المتوسط. وانطلقت الحملة ذاتها أيضاً من لندن في التوقيت نفسه، علماً أنها مبادرة صحية عالمية تمتد ثلاث سنوات برعاية «بورديت تراست» في إطار الجهود الرامية إلى تحسين الصحة العالمية. ووفق المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة، تهدف هذه الحملة التي ستستمر حتى نهاية 2020، إلى الارتقاء بمستوى التمريض ووضعه العام، وتمكين الممرضين والممرضات من تعظيم مساهمتهم في تحقيق التغطية الصحية الشاملة. وذكر بيان من منظمة الصحة العالمية، أنه بينما تتيح العولمة المقترنة بالتقدُّم التكنولوجي فرصاً جديدة، تفرض الأمراض والتغيُّرات الاجتماعية والديموغرافية إلى جانب الكوارث الطبيعية، ضغوطاً متزايدة على نُظُم الرعاية الصحية التي تعاني الإنهاك. وأضاف أنه لعل أهم هذه الضغوط العبء الإضافي الواقع على عاتق العاملين في مجال الرعاية الصحية نتيجة التعامل مع تبعات الحروب وعواقب حالات الطوارئ والعدد المتزايد للاجئين والنازحين في شرق المتوسط. وتشير تقديرات منظمة الصحة إلى أن العاملين في مجالي التمريض والقبالة يمثلون نصف القوى العاملة الصحية العالمية تقريباً. لكن حتى تستطيع البلدان إدراك الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالصحة، والذي يصبو إلى «ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية»، تقدِّر المنظمة أن العالم سيحتاج إلى 9 ملايين من العاملين في مجالي التمريض والقبالة بحلول العام 2030. وتهدف الحملة إلى ضمان أن يكون للقوى العاملة الصحية، والعاملين في التمريض والقبالة، دور أبرز بكثير في وضع السياسات والخطط الصحية قبل نهاية العام 2020.