تسجل المرأة السعودية حضوراً لافتاً في الرياضة المحلية والدولية، بداية من تولي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان منصب وكيلة رئيس الهيئة العامة للرياضة ورئيس الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، التي كانت بمثابة المحفز والمشجع للنساء للدخول في المجال الرياضي بعد أن كان الكل يستبعد أن تكون المرأة السعودية حاضرة في هذا المجال لثقافات وقناعات بدأت تندثر تدريجياً. وسجلت الأميرة ريما بنت بندر نشاطاً ملحوظاً بذلت فيه مساعي جادة في سبيل إعادة نظر المجتمع نحو مشاركة المرأة بفاعلية في المجال الرياضي، وهذا ما جعل الكثير يتراجع عن قناعته ويرحب بأن تكون المرأة السعودية عضو فعال في الوسط الأكثر إثارة. ولعل الكثير لاحظ كيف تفاعل القطاع الرياضي النسائي مع التغييرات نتيجة تلك الثقة التي منحت لها وأصبحت تنافس على أن يكون لها موقعاً في الاتحادات المختلفة بعد أن قامت سيدة الرياضة الأولى بدعم ذلك التوجه، وبخاصة مع التحركات الملموسة على أرض الواقع من خلال المشاركة الايجابية للمراة السعودية في المحافل الرياضية مروراً بتبني الأنشطة النسائية من خلال تفعيل دور الجامعات والمؤسسات الرياضية المختلفة لتبني مشاركة المرأة السعودية في الرياضة. وأخيراً، اتجهت المرأة السعودية نحو الرياضة الأكثر متابعة واهتمام ونشاط وهي كرة القدم فبعد السماح للمراة السعودية بالوجود في ملاعب كرة القدم سمح الاتحاد السعودي لكرة القدم بدخول العنصر النسائي في عضوية الاتحاد من خلال تعيين أضواء العريفي عضوة في لجنة المسؤولية الاجتماعية والمشاركة الجماهيرية لتفتح الباب على مصراعيه لوجود المرأة السعودية بفاعلية في بقية الاتحادات ويكون لها دور فعال ومشاركة إيجابية تخدم من خلاله الرياضة السعودية التي بدأت تشكل صناعة بحد ذاته.