سان لوي (السنغال) - أ ف ب - انطلقت الدورة ال19 من مهرجان سان لوي العالمي لموسيقى الجاز في حفلة افتتاح رسمي تبعتها حفلات موسيقية أولى في هذه المدينة السنغالية الشمالية التي ستعيش حتى الغد على وقع أنغام الموسيقى. وجرى الافتتاح الرسمي في المعهد الثقافي الفرنسي في المدينة، فيما استمر المهرجان ليلاً في ميدان «فيديرب» وسط الجزيرة التي شيدت على مصب نهر السنغال على بعد 270 كيلومتراً شمال دكار. وهذا الحدث الذي انطلقت فعالياته عام 1991، يشكل «فرصة حقيقية لجمع الشمل في سان لوي التي فرضت ذاتها ملتقى للتنوع الثقافي»، في حين أنه في الظروف الراهنة يعتبر أمر «تنظيم مهرجان ثابت في إفريقيا تحدياً كبيراً»، على ما أعلن ساهيت سار سامب، مدير مكتب وزير الثقافة السنغالي الذي ترأس حفلة الافتتاح الرسمي. ولفت فارا تال، نائب رئيس الجمعية التي تنظم المهرجان، إلى أن الأخير يشكل «تراثاً ثقافياً لسان لوي، تتعدى شهرته حدود البلاد والقارة» الأفريقية. وسان لوي التي كانت تشكل في الماضي عاصمة أفريقيا الغربية الفرنسية، أدرجتها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في قائمة التراث العالمي. ووفق السلطات المحلية، سمح هذا المهرجان منذ إنشائه بتطوير السياحة وتنويع الطلب السياحي. وخلال دورة المهرجان هذه، ستتوالى الحفلات الموسيقية الراقية وتلك الشعبية. أما نجم المهرجان، فهو عازف البيانو كيني بارون. وستتخلل الدورة حملات توعية وتحسيس حول فيروس الإيدز، على ما أفاد المنظمون. وكانت أسماء لامعة في عالم موسيقى الجاز ساهمت في تكريس هذه التظاهرة الثقافية، من خلال ظهورها في دورات سابقة. ومن هؤلاء ليز ماك كومب وجيلبيرتو جيل ومانو ديبانغو وعلي فاركا توريه ولاراندي ويستون.