حذرت امرأة قريبة من نيكولاس كروز، مرتكب المجزرة التي أدت إلى مقتل 17 طالباً في مدرسة ثانوية في ولاية فلوريدا، مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) بالتفاصيل من امتلاكه مجموعة متزايدة من البنادق، وأعربت عن قلق من أن مزاجه الذي لا تمكن السيطرة عليه قد يجعله «يدخل مدرسة ويطلق النار فيها»، قائلة: «أعلم أنه سينفجر». ونشرت وكالة «أسوشييتد برس» تفاصيل الاتصال الهاتفي الذي أجرته المرأة بمركز الاتصال التابع للمكتب، في 5 كانون الثاني (يناير) الماضي، علماً أن «إف بي آي» أقرّ بفشله في التحقيق في المعلومة عن كروز (19 سنة). وأطلع المكتب موظفين في الكونغرس على فشله في التعامل مع التحذير، وسبب امتناعه عن الخوض في تعليق بُثّ على موقع «يوتيوب» في أيلول (سبتمبر) 2017، باسم نيكولاس كروز، ورد فيه: «سأكون مطلق نار محترفاً في مدرسة». وكان المكتب ربط الاتصال الهاتفي بالتقرير عن التعليق على «يوتيوب»، لكن رئيس لجنة القضاء في مجلس الشيوخ تشاك غراسلي ذكر أن خبيراً في «إف بي آي» ومشرفاً في مكتب الاتصال لم يتخذا أي إجراء. كما أن شركة غوغل، مالكة «يوتوب»، أطلعت موظفي الكونغرس على الأمر. وسعى نواب، بينهم غراسلي، إلى مزيد من المعلومات من مدير المكتب كريس راي. وخلال المكالمة الهاتفية التي امتدت لأكثر من 13 دقيقة، وصفت المرأة مراهقاً غاضباً مع «مؤهلات ذهنية (لفتى) عمره 12-14 سنة»، تدهورت بعد وفاة والدته العام الماضي. وأبلغت «إف بي آي» عن حسابات على تطبيق «إنستغرام» نشر عليها كروز صوراً لحيوانات مُقطّعة، وبنادق وذخائر كان يشتريها كما يبدو بمال حصل عليه من بوليصة تأمين على الحياة لوالدته. وقالت المتصلة: «مُقلق أن نرى هذه الصور وندرك ما هو قادر على فعله وما يمكن أن يحدث. طُرد من كل تلك المدارس، إذ كان يحمل كرسياً ويرميه على أحدهم، مدرّس أو طالب، ولأنه لم يكن مرتاحاً إلى أسلوب تحدثهم معه». وأشارت المرأة إلى أنها اتصلت بالشرطة في باركلاند بولاية فلوريدا، بعدما بدأ كروز يكتب على الإنترنت أنه يريد قتل نفسه. واستدركت أن التهديد تحوّل إلى «أُريد أن أقتل أفراداً». وتابعت أنه قتل حيوانات، ورفع بندقية في مواجهة والدته. وصارحت موظف مركز الاتصال قائلة: «أريد أن أُسقِط هذا الحمل عن كاهلي، في حال حدوث شيء. وأعتقد أن شيئاً سيحدث».