بعد عذاب السنين... انتهى صبري! أنا إنسانة أقل ما تقول عنها إنها معذبة وصابرة، ما تسبب في إصابتي بمرض الوسواس القهري، ولكن إلى متى؟ قصتي تبدأ بأن زوجي إنسان غير مسؤول، ومن بعد 20 سنة عذاب وصبر ومرارة... وأملي الأخير وثقتي فيكم كبيرة، في مساعدتي على حل مشكلتي وهي طويلة جداً وباختصار سأرويها لك، فبعد زواجي منه بأربع سنوات وإنجابي منه ولدين تزوج بأخرى لا لشيء إلا أنه تعرف عليها على الهاتف، مع العلم أنها مطلقة ولديها بنت. مع أنني لست أقل منها من أي ناحية بشهادة كل من يعرفني والحمد لله، ولكن القدر وما يشاء الله، فرضيت بقدري واستسلمت لأجل أبنائي وأنجبت طفلاً ثالثاً، وزوجته أنجبت طفلة، ولكنها لم تصبر على إذلاله وجبروته وبخله الشديد، فطلقها واحتضنت أنا الطفلة مع أولادي ما يقارب سبع سنوات، ويشاء القدر فأنجبت طفلاً رابعاً، أما هو فمازال على ظلمه في هذه الفترة، وقرر أن يتزوج بأخرى وبعد شهرين أو أكثر فعلاً تزوج بثالثة، ولكن لم يستمر معها إلا ثلاثة أشهر وطلقها وهي حامل وتركها مع طفلها الذي لا يعرف مصيره، ثم طلق زوجته الثانية وتركها هي وثلاثة أطفال. أصبحت أنا أتعذب معه. اتهموني أهله بالسحر والشعوذة وبأنني سبب تعاسته مع النساء. قد تسأل أين أهلي؟ أقول لك أبي لا حول له ولا قوة. حاولت أخذ حقي منه ومن أهله ولكن بعيداً عن المحاكم والشكاوى لأجل أولادي ولأجل الستر، مع أنني أتمنى الطلاق في أية لحظة، ولكن أين أذهب مع خمسة أطفال لا ذنب لهم. أهلي نصحوني بالصبر واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والصلاة. بعد سنة تعرف على واحدة مطلقة ولديها أولاد وهم متزوجون، ولكنها عرفت كيف تروّضه وأصبح ذليلاً عندها وتحت أوامرها. هي مدرّسة وأنجبت منه ولدين أحدهما معوق، وكان معها دائم السفر. أما أنا وأولادي فتركنا تحت رحمته في بيته بالقسم الآخر حيث إن البيت واحد، ولكنه مقسم لقسمين، قسم لي وأولادي والآخر له هو وضحاياه، والآن لي أربع سنوات وأنا مهجورة لا مطلقة ولا متزوجة. معلقة أعاني الأمرين من غير أي ذنب، لا أعرف لمن أشتكي إلا الله رب العالمين، أبي غير مقصر معي يصرف علينا شهرياً قدر استطاعته مع تسديد فواتير الجوال، وكل ما أحتاجه يلبيه لي ولأولادي لكي أرضى وأسكت على ما أنا عليه، أما زوجي فينفق علينا مبلغاً زهيداً لا يفي بحاجاتنا، حيث نُحرم من أشياء كثيرة، فحتى مصروف مدارس الأولاد بالقطارة وبالذل والإهانة نحصل عليه، نعيش في رعب مستمر عندما يطرق علينا باب البيت بصوته المرعب الذي يهز الأرض، والويل لنا عندما يرى نوراً أو يسمع صوت مكيف، أو يرى أحداً يستخدم الهاتف. وحرم أولادي من أبسط حقوقهم مثل الإنترنت والخروج للترفيه قليلاً، مع أنه مع زوجته دائم السفر والتنزه، وحرمني أنا من حقوقي الشرعية ومن متعتي في الحياة، فقط أصبحت رهينة المرض والمستشفيات والبيت والأدوية، أطالبكم الآن بتقديم المشورة في ما يمكن عمله لكي أنقذ نفسي من هذه المعيشة قبل أن أفقد عقلي وأطفالي. أمنيتي الوحيدة أن أعيش مطلقة بعيدة عنه مع أولادي... ونعيش بسلام. أماني - تبوك - أعلم تماماً ما تشعرين به، فرسالتك تنطق بالصبر، وأدعو الله أن يعوض صبرك خيراً، فالواضح أن كامل حقوقك مسلوبة، وهذا الأمر قد يؤدي إلى البحث عنها بطرق أنت لا ترضين عنها، أما مسألة الرغبة في أخذ الحق منه، فأنا أرى أن الحياة من دون هذا الزوج تكون هي كامل الحق لكِ، فأبنائك في سن يسمح لهم بذلك، وأنتِ في مرحلة تحتاجين فيها العيش بهدوء واستقرار، لذلك يكون من حقكِ طلب الطلاق منه، مع إلزامه بالنفقة عليكِ وعلى أبنائك، ولكن لابد من معرفة بأن الأمر سيكون له فترةً زمنية ليست بالبسيطة، وعليك تحمل ذلك، مع ضرورة توضيح العيوب الشرعية التي في زوجك حتى لا تصبح القضية قضية خلع، والتي يكون عليكِ فيها إعادة المهر المستلم له، والله الموفق. ريان عبدالرحمن مفتي محام ومستشار قانوني بريد إلكتروني Rayan @Iawrayan.com فاكس :026600047 يجيب عن استشاراتكم الهاتفية على الهاتف: 026633366