قصف الجيش التركي بالمدفعية قافلة أثناء اتجاهها إلى منطقة عفرين السورية الخاضعة لسيطرة الأكراد قالت أنقرة إنها تقل مقاتلين وأسلحة، لكن القوات الكردية قالت إنها كانت تنقل مدنيين قادمين ومعهم طعام وأدوية. وقال الجيش التركي في بيان اليوم (الجمعة)، إن قافلة تضم ما بين 30 و40 سيارة لمقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية اقتربت من البلدة الرئيسة في منطقة عفرين في شمال غربي سورية. وأضاف البيان أن المدفعية استهدفت القافلة التي «تحمل إرهابيين وأسلحة وذخائر». وقالت «وحدات حماية الشعب» الكردية إن القافلة التي وصلت عفرين في وقت متأخر أمس كانت تنقل مدنيين من منطقة الجزيرة الواقعة إلى الشرق ومن بلدات أخرى تحت سيطرة القوات الكردية. وقال الناطق الرسمي باسم «الوحدات» في عفرين بروسك حسكة إن القافلة كانت تضم المئات. وأدى القصف لاشتعال النار في بعض السيارات ومقتل شخص وإصابة ما لا يقل عن عشرة آخرين. وقال حسكة: «القافلة كانت متجهة لعفرين للتضامن مع أهالي عفرين وكانت تحمل مساعدات مكونة من أغذية ومواد طبية». وبدأت تركيا هجوماً على عفرين الشهر الماضي سعياً لإبعاد «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبرها تركيا مصدر تهديد على حدودها. وتنفي أنقرة إصابة مدنيين خلال الهجوم. وقال الجيش التركي اليوم: «كما جرت العادة أبدينا كل اهتمام وحساسية حتى لا يتعرض المدنيون للأذى». وعرض مقطع فيديو التقط من الجو تظهر فيه سلسلة انفجارات وتصاعد للدخان من طريق ريفي. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم إن الجيش يبذل كل جهد ممكن لتجنب تأذي أي مدنيين مما يطيل أمد العملية. ووصف وزير الدفاع نور الدين جانيكلي من قبل تقارير تحدثت عن إصابة مدنيين بأنها كاذبة. وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» اليوم إنها حققت في ثلاث هجمات في عفرين الشهر الماضي لم تتمكن فيها القوات التركية من منع سقوط ضحايا مدنيين. وأضافت: «يبدو أن المدنيين يواجهون التشريد والموت بسبب طريقة تنفيذ الهجوم التركي الأخير».