كشفت الهيئة العامة للسياحة والآثار، عن خطة لتطوير مباني ستة متاحف تراثية في محافظات المملكة، بعد مضي ثلاثة عقود على إنشائها. وقال نائب رئيس الهيئة الدكتور على الغبان: «إن الهيئة تعمل على تطوير المتاحف القائمة في كل من العلا، وتيماء، ودومة الجندل، ونجران، وصبيا، والهفوف»، مبيناً أنها «بحاجة إلى توسعة وتطوير، وإحداث إضافات توفر حيزاً للبرامج الجديدة، وتجعل المتاحف أكثر نشاطاً وارتباطاً في العملية التعليمية، إذ تسعى إلى الاستفادة منها، بعد إعادة تأهيلها، وتوظيفها كمتاحف ومراكز حضارية وثقافية، متعددة الاستخدام». ولفت الغبان، إلى سعي الهيئة لإنشاء «متحفين متخصصين، أحدهما للتراث الإسلامي والوطني في حي خزام في جدة، ويقام في قصر الملك عبد العزيز، ودار القرآن الكريم في المدينةالمنورة». وأردف «بدأت الهيئة في إعادة تأهيل قصور الملك عبد العزيز، والمباني التاريخية الأخرى، وتوظيفها كمراكز حضارية وثقافية ومتاحف للتعريف بتاريخ المملكة وحضارتها، مع التركيز في العروض على تاريخ المدن الواقعة فيها هذه المراكز والمتاحف، والتعريف بموروثها الثقافي، إضافة إلى إبراز البعد العمراني لهذه المباني التاريخية، كعناصر مميزة تعكس الهوية العمرانية للمملكة، وخصائص العمارة المحلية». وأشار إلى أن من بين مشاريع المتاحف الجاري تنفيذها في إطار هذا البرنامج، «متحف الغاط في قصر الإمارة القديم، ومتحف الدوادمي في قصر الملك عبد العزيز، ومتحف وادي الدواسر في قصر الملك عبد العزيز، ومتحف ضبا في قلعة الملك عبد العزيز». وأكد اهتمام الهيئة في المتاحف الخاصة التي يملكها الأفراد، «والترخيص لها موقتاً لحين صدور مشروع نظام الآثار والمتاحف الجديد، وتقديم بعض الخدمات لهذه المتاحف، تشمل التعريف بها، وتقديم الدعم الفني المتعلق في العروض المتحفية، وترميم القطع الأثرية المُصنفة كتراث وطني». وشدد الغبان، على حرص الهيئة على «أن يكون مستوى المتاحف الخاصة عالياً، ويتناسب مع معايير الجودة التي تنتهجها الهيئة في كل قطاعاتها»، مضيفاً أن «الهيئة تسعى جاهدة إلى تطوير تلك المتاحف، لناحية أساليب العروض المتحفية، وخزائن العرض، ومناسبتها لطبيعة المواد المعروضة والمطبوعات التي تناسب الزوار بمختلف مستوياتهم العمرية والثقافية». وعقدت الهيئة، الملتقى الأول لأصحاب المتاحف الخاصة خلال شهر أيار (مايو) الماضي في الرياض، لتبادل الخبرات والتجارب. وخرج الملتقى بتوصيات لإثراء تجارب أصحاب المتاحف، في المحافظة على القطع الأثرية والتراثية وأساليب عرضها المثلى. وحول متحف الدمام الإقليمي، الذي وضع حجر أساسه يوم السبت الماضي، قال الغبان: «إن المتحف سيكون بعد تنفيذه؛ واجهة حضارية للمنطقة الشرقية، التي تتميز بكثرة المواقع الأثرية فيها، والتي تزيد على ألفين، إذ سيجمع المتحف آثار المنطقة، ما يمكن الزوار من التعرف على تاريخ المملكة عموماًَ وبخاصة الشرقية». وأشار إلى أن الهيئة «تعمل على تنفيذ برامج مهمة، لإحداث تحول ثقافي في نظرة المجتمع للمتاحف، وتطوير الثقافة المتحفية. ويأتي وضع حجر الأساس لمتحف الدمام ضمن منظومة متكاملة لإنشاء خمسة متاحف جديدة، في كل من عسير، وحائل، وتبوك، والباحة، والدمام. كما تعمل الهيئة على تنفيذ مهمات وبرامج تهدف إلى تطوير المتاحف بأنواعها كافة، سواءً لناحية تطوير المباني، أو العروض المتحفية، إضافة إلى التعريف بتلك المتاحف، من خلال أنشطتها الثقافية المختلفة».