أوسلو، بنغازي - أ ف ب - أكد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف الثلثاء في أوسلو أن موسكو لا تضطلع بدور الوسيط في ليبيا، مبدداً بذلك الدلائل التي أشارت إلى أن روسيا تتوسط بين الثوار الليبيين ونظام معمر القذافي. وقال لافروف رداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي حول نتائج «الوساطة الروسية» المفترضة: «لم نضطلع أبداً بدور الوسيط في ليبيا». وأضاف قبل مؤتمر موسع للدول المطلة على بحر البلطيق في العاصمة النرويجية: «نعتبر أن حل الأزمة شأن الليبيين». وأدلى لافروف بهذه التصريحات في حين يزور الموفد الخاص للكرملين ميخائيل مارغيلوف بنغازي معقل الثوار في شرق البلاد. وهو أول مسؤول روسي يزور ليبيا منذ بدء الثورة على نظام القذافي قبل أكثر من ثلاثة أشهر. والتقى مارغيلوف قادة المجلس الوطني الانتقالي لكنه لن يلتقي مسؤولين ليبيين في طرابلس خلافاً لما أُعلن سابقاً. وقال مارغيلوف للصحافيين لدى وصوله إلى مطار بنغازي: «جئنا إلى بنغازي لتسهيل الحوار بين الفريقين. وموقف روسيا فريد لأن سفارتها ما زالت موجودة في طرابلس والتقت التمرد لتوها اليوم». وأوضح انه سيزور القاهرة الأربعاء وأنه «سيكون مستعداً في وقت لاحق للتوجه إلى طرابلس»، من دون أن يحدد الموعد. والتقى مارغيلوف، ممثل الكرملين في أفريقيا، مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي ومساعده محمد جبريل والمسؤول العسكري عمر الحريري في بنغازي. وفي نهاية محادثاته، كرر مارغيلوف القول أمام الصحافة التزام بلاده الحوار، لكنه أكد: «نرى أن القذافي فقد شرعيته منذ الرصاصة الأولى التي قتلت بريئاً». واعتبر مبعوث الكرملين أن «الغارات الجوية (للحلف الأطلسي) لا تحل المشاكل»، وشدد على القول «نؤيد حلاً سياسياً ولا نؤيد تصعيداً عسكرياً». وأعلن عن دعم مالي روسي لليبيا. وقال مسؤول الإعلام في المؤتمر الوطني الانتقالي محمود شمام إن المؤتمر الوطني الانتقالي مستعد «لتسلم المساعدة المالية من جانب روسيا، ليس بعد غد إنما في الغد». وأوضح أن أول شيء قاله المؤتمر الوطني الانتقالي للمبعوث الروسي هو أن التمرد «ما زال لا يريد النظام في طرابلس، ولا يريد القذافي، وأن الرسالة الوحيدة التي يمكن أن ينقلها إلى القذافي من التمرد هي: ارحل». وتعليقاً على تعبير «الحرب الأهلية» الذي استخدمه مارغيلوف رداً على سؤال، قال شمام بجفاء «هذه ليست حرباً أهلية، إنها حرب إجرامية يخوضها القذافي ضد الشعب الليبي».