يواصل الرئيس الليبي معمر القذافي تحديه للمجتمع الدولي، وفي ظهور جديد له أكد القذافي أنه سيبقى في ليبيا سواء كان حيا أو ميتا، وذلك بعد العديد من الوساطات لحل الأزمة في البلاد والتي كان آخرها وساطة رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما. من جهة أخرى، أعلنت البعثة الليبية لدى الأممالمتحدة أن وزير العمل الليبي الأمين منفور انشق عن نظام معمر القذافي أثناء وجوده في جنيف لحضور اجتماع منظمة العمل الدولية، مؤكدة بذلك معلومات صحافية في هذا الصدد. وقالت ممثلة للبعثة الليبية في جنيف «نعم، نؤكد انشقاقه». وأكدت بذلك معلومة ظهرت على موقع «سويسانفو» الإلكتروني. إلى ذلك وصل المبعوث الخاص للكرملين ميخائيل مارغيلوف أمس إلى بنغازي معقل الثوار في شرق ليبيا، حيث يقوم بأول زيارة لمسؤول روسي بعد أكثر من 3 أشهر على بدء الانتفاضة ضد النظام، كما أفادت مصادر صحافية. وقال مارغيلوف للصحافيين لدى وصوله إلى مطار بنغازي «جئنا إلى بنغازي لتسهيل الحوار بين الفريقين. وموقف روسيا فريد لأن سفارتها ما زالت موجودة في طرابلس والتقت التمرد لتوها اليوم». وأوضح أنه سيزور القاهرة اليوم وأنه «سيكون مستعدا في وقت لاحق للتوجه إلى طرابلس»، من دون أن يحدد الموعد. وسيلتقي مارغيلوف مندوب الكرملين لأفريقيا، مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي، والمسؤول الثاني في المجلس الوطني محمد جبريل، ومسؤول الشؤون العسكرية فيه عمر الحريري. من جهة اخرى، هز انفجار كبير المنطقة المحيطة بمجمع باب العزيزية الخاص بالزعيم الليبي معمر القذافي في وسط طرابلس، مما أدى الى تصاعد عمود من الدخان. وتعرضت العاصمة الليبية أمس لهجمات متزايدة من طائرات حلف شمال الأطلسي في الأيام الأخيرة وتقع الضربات كل بضع ساعات. وقالت مصادر صحافية إن أثر الانفجار ظهر في منطقة مجمع القذافي السكني الذي هوجم عدة مرات خلال الأسابيع الاخيرة. وكانت انفجارات قد وقعت الاثنين في طرابلس حيث يقصف حلف شمال الاطلسي اهدافا لحكومة القذافي منذ مارس (آذار). وقال التلفزيون الليبي إن قوات الحلف قصفت منطقة الكرمة دون إعطاء المزيد من التفاصيل.