قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز إن الزعيم الليبي معمر القذافي «لم يعد بإمكانه حكم ليبيا» «رحيله بات ضرورة»، فيما هزت ثمانية انفجارات قوية على الأقل أمس وسط العاصمة الليبية طرابلس وارتفعت سحابة دخان كثيفة فوق قطاع مقر إقامة القذافي في باب العزيزية. وتصاعدت سحابة دخان كثيفة فوق ثكنة للحرس الشعبي تقع قبالة مقر إقامة القذافي. وقال المتحدث باسم الحكومة موسى إبراهيم للصحافيين إن هذه الثكنة «استهدفت مجددًا بالغارات الجوية للحلف الأطلسي»، مشيرًا إلى سقوط «ضحايا» دون مزيد من التفاصيل. وسمع دوي الانفجارات بقوة في الفندق الذي ينزل فيه مراسلو الصحافة الدولية في طرابلس، والذي يبعد مئات الأمتار عن مقر إقامة العقيد القذافي الذي تعرض مرارا لغارات الحلف الأطلسي. إلى ذلك وصل المبعوث الخاص للكرملين ميخائيل مارغيلوف أمس إلى بنغازي معقل الثوار في شرق ليبيا حيث يقوم بأول زيارة لمسؤول روسي بعد أكثر من ثلاثة أشهر على بدء الانتفاضة ضد النظام. وقال مارغيلوف للصحافيين لدى وصوله إلى مطار بنغازي: «جئنا إلى بنغازي لتسهيل الحوار بين الفريقين. وموقف روسيا فريد لأن سفارتها ما زالت موجودة في طرابلس والتقت التمرد لتوها اليوم». وأوضح أنه سيزور القاهرة اليوم وأنه «سيكون مستعدا في وقت لاحق للتوجه إلى طرابلس»، من دون أن يحدد الموعد. وسيلتقي مارغيلوف مبعوث الكرملين في إفريقيا، رئيس المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي مصطفى عبدالجليل، والمسؤول الثاني في المجلس الوطني محمد جبريل ومسؤول الشؤون العسكرية عمر الحريري. ودعا الرئيس ديمتري ميدفيديف الزعيم الليبي إلى التنحي عن السلطة، منتقدا في الوقت نفسه العمليات العسكرية للحلف الأطلسي في ليبيا، ومعتبرا أن الاطلسي قد تجاوز تفويض الأممالمتحدة. وقد امتنعت روسيا في مارس عن التصويت على قرار الأممالمتحدة الرقم 1973 الذي أجاز الضربات الدولية في ليبيا. يأتي ذلك فيما كشف مسؤول بالجيش الروسي أمس أن 10 منظومات للدفاع الجوي طراز «ستريلا» سوفيتية الصنع سرقت من مستودعات الزعيم الليبي معمر القذافي وتم تهريبها إلى خارج ليبيا. وقال المسؤول: «إن المعلومات المتوفرة لدينا تشير إلى سرقة 10 صواريخ طراز ستريلا سوفيتية الصنع ونقلها إلى خارج ليبيا» دون أن يستبعد أن تظهر هذه الأسلحة في دول ثالثة. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن المسؤول القول إنه ظهرت أول معلومات عن نهب مستودعات الجيش الليبي واختفاء منظومات الدفاع الجوي السوفيتية في شهر أبريل الماضي.