بغداد - أ ف ب - تبنى تنظيم «القاعدة» في العراق في بيان بث على موقع «شبكة حنين» الإسلامية أمس التفجيرات التي هزت تكريت يومي الاثنين والجمعة الماضيين وقتل فيها 36 شخصاً. وجاء في البيان الموقّع باسم «دولة العراق الإسلامية»، فرع تنظيم «القاعدة» في العراق: «تمكن أحد الاستشهاديين الأبطال من دخول مجمع (القصور الرئاسية) في تكريت حيث تجمع العشرات من القيادات الأمنية والقضائية والتشريعية في مكان واحد، فانغمس أخونا فيهم مفجراً حزامه الناسف». وأضاف البيان أن رجال الأمن العراقيين قاموا بنقل الجرحى إلى مستشفى حيث «كان بطل آخر وأسد من آساد الإسلام يترصد بحزامه الناسف (...) وما إن تراكم هؤلاء حتى انغمس فيهم وفجر حزامه الناسف». وتابع البيان: «يوم الاثنين باغت استشهادي ثالث قائد فوج الاستخبارات المرتد المجرم نوري المشهداني بسيارته المفخخة وفجرها في الموكب عند توقفه في نقطة التفتيش الرئيسة» عند مدخل مجمع القصور الرئاسية. وقتل 24 شخصاً وأصيب 75 الجمعة في انفجار في وسط تكريت (160 كلم شمال بغداد) في محافظة صلاح الدين تبعه هجوم انتحاري داخل مستشفى تكريت العام، على ما أفادت مصادر أمنية. وقتل 12 شخصاً الإثنين، بينهم تسعة عسكريين في هجوم انتحاري استهدف مدخل مجمع القصور الرئاسية في المدينة، وفقاً لمصادر أمنية. وأكد مصدر في قوى الأمن الوطني في حينه أن «بين القتلى العقيد الركن نوري صباح المشهداني آمر فوج استخبارات الفرقة الرابعة». وكان تنظيم «القاعدة» في العراق تبنى في بيان بث على الموقع ذاته الإثنين التفجيرات التي هزت الرمادي الخميس الماضي وقتل فيها عشرة عراقيين وأصيب 15. وجاءت هذه الهجمات قبل أشهر قليلة من انسحاب القوات الأميركية من البلاد في نهاية العام الحالي، وفقاً لاتفاق موقّع بين بغداد وواشنطن. وتستعد الأطراف السياسية العراقية للبحث في إمكان الطلب من واشنطن التي تنشر أقل من 50 ألف عسكري في العراق تمديد فترة بقاء جنودها. وتعد محافظة صلاح الدين بين المناطق المتوترة في العراق. وكانت مجموعة مسلحة هاجمت في 29 آذار (مارس) الماضي مقر المحافظة في تكريت واعتصمت فيه لبعض الوقت قبل أن يتم القضاء عليها، ما أدى إلى مقتل 58 شخصاً.