نجت ثماني معلمات من موت محقق، بيد أنهن لم ينجين من إصابات غالبيتها متوسطة لحقت بهن صباح أمس، إثر انقلاب المركبة التي تقلهن (من نوع «ميكرو باص») أثناء ذهابهن إلى مدارسهن في محافظة العقيق بمنطقة الباحة. ووفقاً لمصدر في مرور الباحة تحدث إلى «الحياة»، أن الحادثة وقعت نتيجة السرعة الزائدة التي كان يقود بها السائق المركبة ما حال دون سيطرته عليها. من جانبه، أكد الناطق باسم المديرية العامة لإدارة الدفاع المدني في منطقة الباحة الرائد جمعان دايس الغامدي، أن الحادثة وقعت في الساعة السابعة و45 دقيقة من صباح أمس (الأحد)، مردفاً أن مركز القيادة والسيطرة في «إدارته» تبلَّغت من طريق أحد المواطنين يدعى سعيد زايد سعيد عن انقلاب مركبة من نوع «ميكرو باص» خاصة بنقل المعلمات كن في طريقهن إلى مدارسهن في محافظة العقيق التابعة لمنطقة الباحة. وقال إن «مدني الباحة» حرك فور تلقي البلاغ فرقة للإنقاذ والإطفاء وأخرى للإسعاف إلى موقع الحادثة التي لم تنتج منها أي وفيات. وأشار إلى أنه تم إخراج قائد المركبة البالغ 44 عاماً من العمر، إضافة إلى المعلمات الثماني اللائي كن برفقته وتم نقلهم جميعاً إلى مستشفى العقيق العام بواسطة مركبات إسعاف الدفاع المدني والهلال الأحمر السعودي، مبيناً أن الإصابات التي لحقت بقائد المركبة والمعلمات تراوحت ما بين خفيفة إلى متوسطة. وتأتي الحادثة، الأولى ل «نقل المعلمات» بعد إعلان إدارة التربية والتعليم في منطقة الباحة أخيراً تدشينها مشروع مراقبة حافلات النقل التابعة لها من طريق الأقمار الصناعية بهدف حماية الطالبات والمعلمات من الأخطار المرورية نتيجة تهور بعض السائقين، بعد فشل الحملات التوعوية التي أطلقتها «تعليم الباحة» سعياً للحد من هذه الحوادث التي تزايدت في السعودية عموماً ومنطقة الباحة خصوصاً.