كشفت المشرفة العامة على الفرع النسوي في فرع هيئة حقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة وعضو برنامج الأمان الأسري الدكتورة فتحية القرشي ل «الحياة» رعاية «الهيئة» برنامجاً متكاملاً لنشر ثقافة حقوق الإنسان، يستهدف محاصرة جميع أنواع الانتهاكات للحقوق وحجب مصادرها. وأوضحت أن البرنامج يحوز على اهتمام كبير من رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان، إذ تنفذ فروع الهيئة دورات مختصة لتمكين الناس من معرفة حقوقهم، وتثقيف الجهات المعنية بمبادئ حقوق الإنسان التي أقرتها الشريعة الإسلامية ووقعت عليها الدولة السعودية باعتبارها اتفاقات دولية. وفي إطار برامج هيئتها، أكدت القرشي أن للدورات المختصة في مواجهة ممارسات العنف وإعادة تأهيل المعنفين، أهمية كبرى للحد من ممارسات العنف الأسري، وأن الدورات المقدمة لتأهيل المقبلين على الزواج تعتبر وسيلة وقائية مهمة للأسرة وحامية لها من عوامل الاضطراب التي تقودها إلى التفكك والانحلال. وحول جهود الهيئة في هذا الصدد بصفتها إحدى الجهات التي تعنى بالحد من ظاهرة العنف، قالت إن الفرع النسوي لهيئة حقوق الإنسان قدم محاضرات عدة في المدارس والجامعات ومراكز الأحياء، إضافة إلى إنشاء مركز تدريبي في مقر «الفرع» لعقد دورات مختصة بصفة منتظمة تستهدف فئات متنوعة، مشيرة إلى عقد قسمها أخيراً دورة لمرشحات من وزارات التربية والتعليم، الشؤون الاجتماعية، الداخلية، الصحة، وقسم الخدمة الاجتماعية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، بعنوان «الأبعاد القانونية للقضايا والمشكلات الاجتماعية» قدمها أستاذ القانون بجامعة الملك عبدالعزيز والمستشار القانوني لهيئة حقوق الإنسان البروفيسور عمر الخولي تضمنت تدريباً مكثفاً على المصطلحات القانونية وإجراءات التقاضي وتصنيف القضايا وفق أنواع المحاكم والأحكام القضائية، إضافة إلى التوعية بأنواع العنف وكيفية مواجهته من خلال القنوات المتاحة للإصلاح وعمليات التقاضي، إذ أشادت المتدربات بنجاح الدورة وأهمية محتواها لتطوير الأداء المهني للباحثات والاختصاصيات وتمكينهن من إرشاد الشاكيات والمعنفات إلى المسارات القانونية الملائمة لاختصار الوقت وتقليل المعاناة والتعرف على جهات الاختصاص المتعلقة بأنواع القضايا، كما أشدن بإنجازات هيئة حقوق الإنسان وبما لمسنه من تعاون بين أعضائها.