ارتفع الدولار ليحقق بعض التعافي اليوم (الاثنين)، مع عودة إقبال المستثمرين على شراء العملة الأميركية بعدما هبطت إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر. وتضررت العملة الأميركية من عوامل متعددة هذا العام، كان من بينها المخاوف في شأن احتمال أن تقدم واشنطن على استراتيجية تستهدف إبقاء الدولار عند مستويات منخفضة، والتوقعات بتآكل ميزة العائد التي يتمتع بها في ظل بدء دول أخرى التراجع تدريجيا عن السياسة النقدية الميسرة. وتضررت الثقة في الدولار من زيادة المخاوف في شأن العجز في الموازنة الأميركية الذي من المتوقع أن يتضخم ليصل إلى تريليون دولار في العام 2019، في ظل زيادة الإنفاق الحكومي والخفض الكبير في ضرائب الشركات. وارتفع مؤشر الدولار في أحدث قراءة 0.1 في المئة إلى 89.215، مبتعداً عن مستوى 88.253 الذي سجله الأسبوع الماضي، الذي كان الأدنى منذ كانون الأول (ديسمبر) 2014. ومقابل اليورو، ارتفعت العملة الأميركية 0.2 في المئة إلى 1.2399 دولار، مع إشارة متعاملين إلى مسوح أعمال مهمة جداً في وقت لاحق من هذا الأسبوع قد تحدد اتجاه العملة الأوروبية الموحدة بشكل أكبر. ومقارنة مع العملة اليابانية، ارتفع الدولار 0.3 في المئة إلى 106.58 ين لكنه يظل منخفضا 2.3 في المئة هذا الشهر. ومع ارتفاع العملة الأميركية، هبط الجنيه الاسترليني 0.1 في المئة إلى 1.4011 دولار.