تعلن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر مساء اليوم رسمياً نتائج الاستحقاق الذي أظهر فوز وزير الدفاع المصري السابق المشير عبد الفتاح السيسي بسهولة بعد مشاركة أدنى من توقعات مؤيديه. وستعلن النتائج وسط استنفار أمني كامل، خصوصاً لتأمين الاحتفالات التي من المتوقع أن تنظم في أنحاء مصر، احتفالاً بفوز السيسي. وعقد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم اجتماعاً موسعاً ليل أمس مع عدد من مساعديه لبحث آخر الاستعدادات الخاصة بتأمين الاحتفالات. وقالت مصادر أمنية إنه فرضت إجراءات أمنية مشددة في كل الميادين الرئيسية في مختلف المحافظات، والتي من المتوقع أن تشهد توافد أعداد كبيرة من المواطنين للاحتفال بفوز السيسي، وبخاصة في القاهرة والجيزة، وأنه من المقرر إغلاق ميدان التحرير أمام السيارات مع السماح بدخول المواطنين سيراً. وتأتي الإجراءات الأمنية بعد تهديد جماعة "أنصار بيت المقدس" بمزيد من العنف رداً على انتخاب السيسي. وتساءلت عبر حسابها على تويتر: "هل سيكمل السيسي حتى يحكم مصر؟ وإذا حكم هل سيستمر؟"، قبل أن تضيف: "إنها معركة فاصلة بين الإيمان والكفر... وللطواغيت (نقول) تصبحون على فاجعة في عقر داركم بعون الله". ومن المتوقع تنصيب السيسي الأسبوع المقبل في احتفال رسمي لم يتم بعد الكشف عن أسماء الزعماء الذين سيشاركوا فيه، علماً أن الرئيس الموقت عدلي منصور وجه الدعوة إلى عدد من الملوك ورؤساء الدول وبعض رؤساء المنظمات الدولية للمشاركة في الحفلة. وسيُعلن فوز السيسي اليوم بعد رفض الطعن المقدم من حملة المرشح الخاسر حمدين صباحي الذي أقر الخميس بخسارته في الانتخابات التي وصف نتائجها بأنها "إهانة لذكاء المصريين". وكانت نتائج غير رسمية أظهرت حصول السيسي على 93.3 في المئة من الأصوات، فيما حصل منافسه الوحيد صباحي على 3 في المئة من الأصوات الصحيحة، بينما بلغت نسبة الأصوات الباطلة 3.7 في المئة. وقدرت نسبة المشاركة في الانتخابات التي وصفتها صحف غربية كبرى ب"المهزلة"، بأكثر من 45 في المئة، وهي نسبة فوق متوسطة، لكنها أقل قليلاً من نسبة المشاركة في الانتخابات الماضية.