سنغافورة - أ ب، رويترز، أ ف ب - حرص وزير الدفاع الصيني الجنرال ليانغ غوانغلي امس، على طمأنة دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى أن القوة الاقتصادية والعسكرية المتزايدة لبلاده لا تشكّل خطراً عليها. أتى ذلك خلال مشاركة ليانغ في مؤتمر دفاعي سنوي في سنغافورة، يُعرف باسم «حوار شانغري لا». ليانغ الذي بات أول وزير دفاع صيني يحضر المؤتمر، عقد على هامشه محادثات مع نظراء في آسيا، إضافة إلى وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس. وقال ليانغ: «وحده الدفاع عن الديموقراطية في العلاقات الدولية واحترام المصالح الحيوية والاهتمامات الكبرى لكلّ منا، يؤمن لمنطقة آسيا-المحيط الهادئ سلاماً دائماً وانسجاماً واستقراراً». وشدد على أن «الصين تساهم في السلام والاستقرار الإقليمي، عبر التعاون في قطاع الأمن»، مضيفاً: «لا ننوي تهديد أي بلد، من خلال تحديث قواتنا المسلحة. أعلم أن كثيرين يعتقدون أن الصين ستصبح خطراً عسكرياً، مع نموّ اقتصادها. أود أن أقول إن ذلك ليس خياراً مقبولاً بالنسبة إلينا. لم نسعَ ولا نسعى إلى ذلك، ولن نسعى مطلقاً إلى الهيمنة أو التوسع العسكري، ولن نهدد أي بلد. هذا تعهد مهيب من الحكومة الصينية للمجتمع الدولي». وأشار ليانع إلى أن «الصين والولاياتالمتحدة حققا تقدماً هائلاً في علاقاتهما الثنائية»، مضيفاً: «كلنا متفائلون في شأن مستقبل العلاقات الثنائية والعسكرية». وأقرّ بأن الجيش الصيني أصبح «أكثر حداثة وتطوراً»، لكنه شدد على وجود «ثغرة جيل» مع الولاياتالمتحدة. وثمة نزاع بين الصين واليابان ودول أخرى في جنوب شرقي آسيا، حول جزر في منطقة بحرية يُعتقد أنها غنية بالنفط والغاز، كما اشتكت فيتنام والفيليبين من نشاطات الصين ومناوشاتها في منطقة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. لكن ليانغ أكد أن «الصين ملتزمة الحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي». لكن ذلك لم يهدئ كما يبدو مخاوف فيتنام التي أبلغ وزير دفاعها الجنرال بونغ جوانغ تان نظيره الصيني، اعتراض ثلاثة قوارب دورية صينية سفينة فيتنامية للتنقيب عن النفط، في بحر الصين الجنوبي الأسبوع الماضي.