بعد إعلان التحالف العربي إطلاق المرحلة الثانية من «عملية الفيصل» ضد تنظيم «القاعدة» الخميس الماضي، سيطرت قوات الجيش اليمني و«النخبة الحضرمية»، بدعم من التحالف، على وادي المسيني، المعقل الرئيس للتنظيم في حضرموت شرق اليمن. في غضون ذلك، اطلعت وكالة «رويترز» على مسودة قرار أعدتها بريطانيا، بالتشاور مع الولاياتالمتحدة وفرنسا، لاستصدار إدانة في مجلس الأمن ضد إيران بسبب تقاعسها عن منع وصول صواريخها الباليستية إلى جماعة الحوثيين. وقال ديبلوماسيون إن مسودة قرار تجديد عقوبات الأممالمتحدة على اليمن لعام آخر، ستسمح أيضاً لمجلس الأمن بفرض عقوبات ضد «أي نشاط له صلة باستخدام الصواريخ الباليستية في البلد». ويتعين الموافقة على مسودة القرار بحلول 26 الشهر الجاري. ورحبت السعودية بمشروع القرار، وقال وزير الخارجية عادل الجبير لوكالة «رويترز» إن «الإجراء، إذا ما أُقر، سيساعد في محاسبة إيران» على ما وصفه ب»السلوك «المتطرف والعنيف» في المنطقة. ميدانياً، أكد محافظ حضرموت اليمنية اللواء الركن فرج سالمين البحسني ل»الحياة»، أن قوات التحالف تمكنت من «اجتثاث» أوكار «القاعدة». وكان أعلن لقناة «سكاي نيوز عربية»، انتهاء العملية في وادي المسيني أمس، واستمرار ملاحقة الإرهابيين في مناطق أخرى. وقال إن «الخطة تضمنت تضييق الخناق على العناصر الإرهابية ومحاصرتها مدة يومين، ومن ثم تنفيذ خطة الاقتحام التي تمت بنجاح واحترافية»، مشيداً بجهود «النخبة الحضرمية». وأشار إلى مقتل وأسر عدد من عناصر «القاعدة»، لافتاً إلى وجود «تعاون كبير من المواطنين في العمليات الجارية». وكشف الناطق باسم قيادة المنطقة العسكرية الثانية هشام الجابري ل»الحياة» وجود خسائر كبيرة في صفوف قيادات التنظيم. وأوضح أن «الوجود الكثيف للقاعدة كان في منطقة وادي المسيني غرب المكلا»، مشيراً إلى أن عملية مطاردة فلول التنظيم مستمرة في الجبال. وأوضح أن «السيطرة على الوادي تشكل ضربة موجعة للتنظيم»، مشيراً إلى أن «العملية ستؤدي إلى خفض وتيرة الأعمال الإرهابية للقاعدة». وذكرت مصادر عسكرية أن 23 عنصراً من التنظيم قتلوا خلال العمليات. وأشاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، خلال اتصال هاتفي مع محافظ حضرموت، بجهود قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في مساندة الجيش بالتصدي للجماعات الإرهابية والانقلابية. وقال: «لن تتوقف العمليات العسكرية والانتصارات عند تحرير مدينة أو جبهة أو موقع عسكري، بل ستتواصل حتى تحرير كامل التراب اليمني». على صلة، أعلنت القوات المسلحة الإماراتية أمس استشهاد الرقيب علي خليفة هاشل المسماري خلال أداء مهمته ضمن قوات التحالف. وأفادت مصادر في مدينة المخا غرب اليمن بأن «الدفاعات الجوية لقوات التحالف اعترضت أمس صاروخين باليستيين حوثيين فوق المدينة». وقال مصدر إن «الميليشيات كانت تحاول استهداف مقر القيادة العسكرية في المخا». وبحث العميد طارق محمد صالح، نجل شقيق الرئيس السابق، في توحيد الصفوف لمواجهة ميليشيات الحوثيين، وذلك خلال لقائه محافظ الحديدة الحسن طاهر الذي عيّنه الرئيس اليمني. وأبلغ العميد طارق قيادات المقاومة الجنوبية والتهامية استعداده للتخلص من الميليشيات. إلى ذلك، منع الحوثيون مواطنين وملاك عقارات وأراض في حارة جمعية الرئاسة في صنعاء، من استحداث أي عمل إنشائي في أملاك تابعة لهم بدعوى ملكية الحارة لأسرة «حميد الدين» الإمامية «التي ينحدرون منها». وقال سكان لموقع «العاصمة أونلاين» إن «الميليشيات تشن حملة خطف مستمرة ضد الأهالي في حارة الرئاسة لمنعهم من التصرف بممتلكاتهم».